يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت في مدينة رام الله في الضفة الغربية المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل لبحث تطورات جهود استئناف عملية السلام مع إسرائيل. ويعد هذا أول لقاء بين عباس ومسئول أمريكي عقب توجيه رسالة فلسطينية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي تتضمن الرؤية لآفاق استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانين وفي ظل التلويح الفلسطيني باستئناف جهود نيل عضوية لدى الأممالمتحدة. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة إن “الأسابيع القادمة هامة بالنسبة لمستقبل عملية السلام” مشدداً على أن “الاستجابة الإيجابية من قبل حكومة إسرائيل على النقاط الواردة في رسالة الرئيس محمود عباس من شأنها أن تؤدي إلى تحريك عملية السلام”. ومن المرتقب أن يرسل نتنياهو مطلع الشهر المقبل رده على الرسالة التي وجهها له الرئيس عباس قبل أيام. وقال أبو ردينة لصحيفة “الأيام” المحلية “مطلوب من الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان بما في ذلك في القدس وقبول حدود عام 1967 أساسا لحل الدولتين والإفراج عن الأسرى وإلغاء جميع القرارات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي جعلت السلطة الفلسطينية بدون سلطة فعلية على الأرض”. وشدد أبو ردينة على أن “إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه غير مقبول ولا يمكن استمرار القبول به وعليه مطلوب من إسرائيل أن تغير جوهرياً من تعاملها وأن تدرك وتقر أن السلطة الفلسطينية إنما وجدت كمرحلة انتقالية باتجاه دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”. وأكد أبو ردينة على أن “الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي ونحن بانتظار رد رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي نأمل أن يكون إيجابياً” وقال “القيادة الفلسطينية ستبحث التطورات مع تطورها سواء سلباً أو إيجاباً وتتخذ القرارات بناء على ذلك وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني”. د ب أ | رام الله