يستورد مربو المواشي في محافظة رفحاء والقرى التابعة لها ما يحتاجونه من أعلاف من منطقتي حائل والجوف، ويحضر إلى سوق رفحاء تقريباً يومياً أكثر من أربع إلى سبع ناقلات محمّلة بأعلاف البرسيم والذرة النباتية والأعلاف المخلوطة بالشعير والبرسيم والذرة، عبر السيارات الصغيرة (دينات) التي يملكها ويشغلها عمالة أجنبية تقوم باستئجار مزارع في منطقتي حائل والجوف، ثم تقوم بتوزيع الإنتاج على المحافظات ومربي المواشي في صحراء رفحاء التي تمتد من النفوذ إلى قرب منطقة حفر الباطن. وشكا ل ( الشرق) مجموعة من مربي الماشية ارتفاع أسعار الأعلاف وخاصة البرسيم، وقال المربي سليمان الشمري، إن أسعار البرسيم خلال الأعوام السابقة كانت تتراوح بين أربعة إلى ثمانية ريالات للبنة الواحدة، وفي بداية العام مع الأزمة التي صاحبت انقطاع الشعير وصل سعرها ما بين 26 إلى 32 ريالاً للبنة، ما دعا كثيرين للتخلّص من مواشيهم من خلال بيعها لأن السعر مبالغ فيه كثيراً. بينما قال مربي الماشية فريح الرمالي إن سعر لبنة البرسيم حالياً يصل إلى 18 ريالاً، وهذا دليل كبير على أن السعر غير معتمد على ركيزة معينة فهو يتبع أهواء البائعين، ولم يتغير شيء خلال الأعوام الحالية والسابقة فأسعار الديزل وملحقات المزارع لم تتغير. وأضاف سالم الشمري، أن تنزيل تريلة يكلِّف مربي المواشي الشيء الكثير، بينما في سنوات سابقة كنا نقوم بتنزيل ما نحتاجه خلال العام دفعة واحدة واليوم نبيع من أغنامنا من أجل أن نطعمها. وأرجع المربون ارتفاع الأسعار، إلى عدم وجود شركات وطنية تقوم بقيادة سوق الأعلاف وخاصة الأعلاف الورقية مثل البرسيم والذرة والمخلوط، لافتين إلى أن من يديرها هم عمالة أجنبية تبلغ أرباحها نحو مائتي ألف ريال لكل مشروع زراعي يبلغ حجمه خمسة إلى ستة أبراج خلال نصف عام. من جهته، أفاد مكتب التجارة في رفحاء في اتصال هاتفي مع ( الشرق) أن عملهم يختص بالسجل التجاري وليس لهم أي علاقة بالأسعار.