تباينت ردود أفعال مرشحي الرئاسة المستبعدين نهائيا في مصر بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات برفض التظلمات التي قدمها المرشحون العشرة واستبعادهم نهائيا، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، أنهما ماضيان في المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية من خلال الدفع بمرشحها الاحتياطي محمد مرسي، وذلك بنفس المنهج والبرنامج الذي كان معداً لمرشحها المستبعد خيرت الشاطر، بما يحقق المصالح العليا للوطن ورعاية حقوق الشعب. وقال رئيس حزب غد الثورة أيمن نور إن قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باستبعاده نهائياً من قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، يأتي امتداداً لفرض إرادة مبارك، واصفاً اللجنة بأنها امتداد لنظام مبارك. وأضاف نور أن رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة هو من عينه مبارك للإشراف على الانتخابات التي كانت ستمرر جمال مبارك للرئاسة. وقرر المرشح الرئاسي المستبعد حازم أبو إسماعيل وأنصاره الاعتصام أمام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أما باقي المرشحين فالتزموا الصمت. وقالت الجماعة وحزب الحرية والعدالة في بيان مشترك أمس إن لديهما مشروعا لنهضة الوطن في مختلف المجالات، وأن مرشحهما محمد مرسي يحمل هذا المشروع الذي يؤيده الشعب المصري، وتسعى الجماعة والحزب إلى تحقيقه لتعبر مصر إلى بر الأمان، وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب. وأبدت الجماعة وحزبها الدهشة والاستغراب من قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برفض الطعن الذي تقدم به خيرت الشاطر، خصوصاً أن قرار رفض الطعن جاء بعد تقديم كل الحجج والأسانيد القانونية والأحكام القضائية، بما فيها تفسير المحكمة العسكرية العليا، الخاص برد اعتبار الشاطر. أكد المرشح المستبعد نهائيا عن الانتخابات الرئاسية خيرت الشاطر، أننا لن نسمح بأن تسرق الثورة، ولن نسمح بأمثال عمر سليمان وحبيب العادلي أن يعودا مرة أخرى. من جانبه أكد رئيس اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة «مختار العشري» أن قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة برفض التظلم من خيرت الشاطر ضد قرار استبعاده هو إهدار لسيادة القانون وتنفيذ لمخطط سياسي مفضوح. وأضاف أن اللجنة القانونية قدَّمت كل المستندات الدالة على سلامة الموقف القانوني للشاطر، واستعانت بفريقٍ قانوني ضم فقهاء القانون، إلا أن اللجنة لم تنظر له بعين الاعتبار مغالبة الانتصار لرأيها السابق على المبادئ القانونية المستقرة. وأشار العشري إلى أن شطب الشاطر وأبو إسماعيل وأيمن نور جاء لصالح مخططٍ سياسي واضح، اقتضى أن يتم شطب عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع، معهم لتخفيف الاحتقان المتصاعد داخل الشارع المصري ولمواجهة أجواء الرفض العارم ضد ترشح فلول النظام السابق. ومن ناحية أخرى قضى أنصار المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية حازم صلاح أبو إسماعيل ليلتهم الأولى لاعتصامهم أمام اللجنة العليا للانتخابات داخل حديقة صلاح سالم أمام اللجنة، وأقاموا عددا من الخيام، منتظرين أوامر شيخهم بالاستمرار فى الاعتصام أو العودة إلى التحرير. وردد أنصار «أبو إسماعيل» الهتافات ومنها «الشعب يريد حازم أبو إسماعيل» و»يسقط حكم العسكر». الشيخ نشأت أحمد