أوضح رئيس قسم الطب النفسي في المستشفى السعودي الألماني في جدة الاستشاري الدكتور محمد خالد، ماذكرته منظمة الصحة العالمية لعام 2001م، بأنَّ الاكتئاب النفسي سيكون من أهم أسباب الحالات المرضية للقرن الحادي والعشرين، وأنَّ حوالي 121 مليون نسمة يعانون من الاكتئاب في العالم، كما أنَّ معدل انتشار الاكتئاب عند الإناث يشكل نسبة 15 إلى 25 %، و 10إلى 15 % عند الذكور. وقال ل «الشرق» تمر المرأة بنوبة اكتئاب لمرة واحدة في عمرها، بصورة تستلزم علاج دوائي، ويعتبر الاكتئاب من أكثر الأمراض انتشاراً عند المرأة في العالم، حيث تتضاعف نسبة إصابتها به عن الرجال، وذلك لعدة أسباب نفسية واجتماعية وبيولوجية، ومن الأعراض البيولوجية الاكتئاب المصاحب للدورة الشهرية، واكتئاب الحمل وما بعد الولادة نظراً لتغير الهرمونات، واكتئاب ما يسمَّى بسن اليأس تبعاً لانقطاع الدورة الشهرية، وكلها مسببات لحدوث حالة اكتئاب مؤقت أو مزمن، إضافة إلى أسباب عضوية أخرى، منها كسل الغدة الدرقية، التي تؤدي إلى الاكتئاب بشكل عضوي وليس نفسي، خصوصاً لدى الفتيات في سن المراهقة». كما أرجع أسباب اكتئاب المرأة تجاه المجتمع، إلى ظروف معيشة صعبة أو نتيجة للتفكك الأسري، وحصول فشل في علاقتها الزوجية وتعرضها للطلاق. ووجه الدكتور نصيحة لمن تمر بهذه الأزمات، بأن تكون قريبه من الله عز وجل، وتبتعد عن تناول أي منبهات عضوية أو منشطات، وأن تنمي نفسها وتتهيأ لمواجهة أي ظروف صعبة.