يعاني القطاع العقاري في المنطقة الشرقية عدداً من المشكلات التي ساهمت في تأخُّر التنمية، ووقفت حائلاً أمام تطوير بعض المخططات العقارية، من أبرزها خط سكة الحديد، ومحجوزات وزارة الزراعة، وقد تمَّ حلُّ تلك المشكلات من خلال مشروع نقل مسار السكة وإمكانية تحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية، فيما تبقى مشكلة محجوزات شركة أرامكو والتي تحتجز أراضي محدودة غرب الأحساء لوجود حقل الغوار أكبر حقول النفط في المنطقة. وأفاد العقاري خالد الصالح أن الأحساء والمنطقة الشرقية تعانيان مشكلتين ساهمتا في ارتفاع الأسعار في بعض المخططات وهما، محجوزات شركة أرامكو التي تشكل عائقاً أمام القطاع العقاري وتسبب خللاً في التركيبة العمرانية وتكاليف التنمية، ومحجوزات وزارة الزراعة التي تمّ حلُّها مؤخراً بصدور القرار السامي القاضي بإمكانية تحويل الأراضي الزراعية التي دخلت ضمن النطاق العمراني إلى أراض سكنية. وقال الصالح: لدينا مناطق خضراء لايمكن تحويلها إلى سكنية بل يجب الحفاظ عليها، لكن هناك مناطق تشكو من بعض المشكلات مثل قلة المياه أو التصحُّر أو مشكلات في التربة وأصبحت داخل النطاق العمراني، كما أن بعض القرى ليس لديها مجال في التوسع إلا عن طريق تحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية فمن الأولى الاستفادة من تلك المناطق خصوصا أن الرقعة الزراعية في المملكة لم تتأثر من ذلك الإجراء. وأشار الصالح إلى أن محجوزات أرامكو يعاني منها القطاع العقاري في المنطقة الشرقية أكثر من الأحساء، وفي حال تمَّ حلُّ تلك المشكلة ستساهم في دعم القطاع العقاري خاصة أن جزءاً من تلك المخططات تقع بالقرب من الأحياءالسكنية. فيما رأى العقاري نبيل الفوزان أن مشكلة القطاع العقاري في الأحساء تتعلَّق بمحجوزات وزارة الزراعة التي حلَّت مؤخَّراً من خلال السماح بتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية، إذ أتاح القرار لسكان القرى مساحات إضافية خفَّضت أسعار الأراضي لديهم، وخط سكة الحديد الذي صدر قرار بنقله إلى خارج النطاق العمراني ما يتيح الفرصة للمخططات التي تقع غربه ويوفر أراضي للمواطنين. أما بخصوص محجوزات أرامكو فالأحساء لاتوجد فيها سوى بعض الأراضي الواقعة غرب المنطقة و تعود ملكيتها للشركة وتضم حقل الغوار، وفي شمال غرب المنطقة توجد بعض الأراضي لكنها تقع خارج النطاق العمراني. وأكَّد العقاري يوسف العمر بأن التوجّه لحلّ مشكلة محجوزات شركة أرامكو يعد إيجابياً للقطاع العقاري في المنطقة مستشهداً بالتحرُّكات التي أدَّت إلى التغلُّب على مشكلة محجوزات وزارة الزراعة والتوجُّه لنقل خط سكة الحديد مما ساهم في استقرار القطاع العقاري في الأحساء، وأشار إلى أن الأحساء ليس لديها أي مشكلات مع محجوزات شركة أرامكو كما هو الأمر في المنطقة الشرقية. نبيل الفوزان