أرجع مختصون نفسيون فوز الشباب بلقب دوري زين للمحترفين على حساب الأهلي بعد تعادلهما 1/1 في الجولة الأخيرة إلى سوء الإعداد النفسي للفريق الأهلاوي والإجهاد الكبير للاعبيه في المباراة، مؤكدين في حديثهم ل«الشرق» أن تأثير الجماهير كان عكسيا على الفريق الأهلاوي، معتبرين أن الإعداد النفسي للشباب كان أفضل. وأشار الأخصائي النفسي في مستشفى الأمل في جدة الدكتور أيمن العرقسوسي إلى أن الفريق الأهلاوي ومنذ دخوله الملعب كان مرتبكا ولم يكن حاضرا ذهنيا، مبررا ذلك بضعف الإعداد النفسي للفريق والتأثير السلبي لجماهيره من خلال الضغط على اللاعبين ومطالبتهم المستمرة بالفوز وتحقيق البطولة، وقال: بدا واضحا أن الفريق الأهلاوي كان خائفا ومرتبكا وافتقد للجرأة المطلوبة في مثل هذه المباريات»، مشددا على أن الأهلي لم يصل لدرجة الأمان النفسي الذي يجعله يلعب بشكل منظم ويستفيد من عاملي الأرض والجمهور. وأكد العرقسوسي أن الفريق الشبابي لعب بجرأة كبيرة ولم يتأثر بالجمهور، مشيرا إلى أن إعداده النفسي كان جيدا من قبل الأجهزة الإدارية والفنية. من جانبه، استدل استشاري الطب النفسي، الدكتور محمد الحامد على الضغوطات النفسية التي عاشها الأهلي قبل وأثناء المباراة وأسهمت في خسارته للقب، حالتي الطرد اللتين تعرض لهما كل من حسن الراهب ومحسن العيسى، إضافة إلى الاعتراضات المستمرة من الثنائي البرازيلي فيكتور سيموس وكماتشو على قرارات الحكم. وأوضح الحامد أن العامل النفسي يوازي العامل الفني لأي فريق، وقال : الشباب اكتملت فيه المعادلة من إعداد نفسي وفني وهو ما ظهر في الملعب، بدليل أن لاعبيه لعبوا بأريحية كبيرة ولم يعانوا من أي ضغوط، وكان دافعهم كبيرا لإسكات الجماهير بالتحكم في الكرة والسيطرة على مجريات المباراة وتسجيل هدف السبق، مشيرا إلى أن الفريق الأهلاوي لم يكن حاضرا ذهنيا في الملعب، وغلب على أدائه الشرود الذهني والخوف من الخصم، كما عانى لاعبوه من الإرهاق بسبب مشاركاتهم المتعددة.