زار وفد صيني متخصص في المكتبات، مركز الفهرس العربي الموحد، التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، للاستفادة من التجربة الخاصة للمشروع، الذي يعد، حاليا، من أهم المشروعات العالمية في مجال فهرسة الكتب العربية. ورحب مدير مركز الفهرس العربي الموحد، الدكتور صالح المسند، بالوفد الصيني، واطلع الوفد على منجزات الفهرس، والخطوات المقبلة، التي ينوي تقديمها خدمة للثقافة العربية والإسلامية. وأبدى رئيس الوفد الصيني، إعجابه بمحتويات الفهرس، باعتباره مشروعاً معرفياً عربيا مشتركا، موجه لجميع أنحاء العالم، بدعم خادم الحرمين الشريفين، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وقال «إننا في شركة النهر الأصفر للنشر والإعلام نقدم خدمة للإسلام، وللمسلمين الصينيين»، الذين يعانون شحاً في المعارف والمصادر الإسلامية، من خلال ترجمة بعض المصادر الإسلامية إلى اللغة الصينية.وأعرب نائب رئيس الشركة، بي يانهو، عن إعجابه بما اطلع عليه من نشاط وخدمة في المركز، وقال: «لم أتخيل أن يتم هذا المشروع على أرض الواقع، وأن تقوم به دولة عربية، نظراً لكثرة الدول العربية وكثرة الكتب العربية»، وأضاف «أجدها فرصة لطلب التعاون مع مشروع الفهرس العربي الموحد في الصين»، على أن يكون الوفد ممثلاً لمشروع الفهرس هناك، «وتكون فهرسة الكتب الإسلامية في الصين باللغة العربية». وهو الأمر الذي رحب به المسند، مؤكداً على عالمية مشروع الفهرس، حيث يهدف إلى الوصول لجميع أنحاء العالم.يذكر أن مكتبة الملك عبد العزيز العامة وقعت اتفاقية مع جامعة بكين لإنشاء فرع للمكتبة في جامعة بكين، حيث ستكون هذه المكتبة إحدى وسائل التواصل مع الثقافة الصينية، خصوصا مع الجالية المسلمة هناك.