قال الداعية عبدالواحد المغربي، إن أفضل طريق إلى الجنة هو طهارة القلب وسلامة الصدر من الغل والحسد والحقد. وأكد أن من أهم وسائل تطهير القلب، ذكر الله، وتلاوة القرآن وتدبّره، مشيراً إلى أن تدبر آية من القرآن في طهارة القلب، يُغني عن آلاف المحاضرات. وأوضح المغربي، في محاضرة ألقاها في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة بعنوان «طهارة القلب» ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات 29، أن القلب الطاهر هو البعيد عن العُجب بالنفس، المتحمل للأذى من أحبابه وإخوانه وجيرانه، المتقي لله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه، وهو المتوكل على الله سبحانه وتعالى، الموقن بالقدر، الثابت على الفتن والمحن. وأكد أن طهارة القلب أكبر نعمة يمنّ الله سبحانه بها على الإنسان، كما أنها أفضل النعم التي توهب لأهل الجنة، حيث يدخلونها بسلامة صدورهم، لا بكثرة أعمالهم. وذكر المغربي عدداً من القصص عن الأنبياء والصالحين تبيّن طهارة قلوبهم، منها قصة عفو يوسف، عليه السلام، عن إخوته بعد أن صار عزيز مصر، كما أورد استشهادات تدل على طهارة قلب النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، مشيراً إلى أن قلبه أطهر القلوب، ولم يكن قلبه محلاً لغل ولا حسد ولا حقد. وأشار المغربي إلى أن الله، جل وعلا، وصف قلوب من تبع أصحاب نبيه وتابعيهم إلى يوم القيامة بطهارة القلوب، حاثاً طلاب العلم على تصفية القلوب، والسعي لتخليصها من الأحقاد والضغائن بينهم، وما يحصل من طعن بعضهم في بعض بسوء الظن.