قدمت فرقة «مواهب» المسرحية في القطيف مسرحيتها «ما زال العرض مستمراً 2»، على مسرح جمعية الثقافة والفنون، فرع الدمام، مساء أمس الأول، ضمن فعاليات مهرجان الدمام المسرحي للعروض القصيرة. المسرحية مأخوذة عن نص «الجلاد»، للقاصة العراقية رشا فاضل، وأخرجها ماهر الغانم، الذي مثل فيها أيضاً، إلى جانب عدد من الممثلين. وعقب العرض، قال الغانم، ل»الشرق»: إن هذه المسرحية كانت حبيسة الأدراج لسنوات، وأخذت تجربتها فترة نضج طويلة من الاشتغال الفكري، ومرت بظروف عديدة، تجاوزها فريق العمل. وأكد الغانم أنه راض عن أداء الممثلين، ومن الممكن أن ينضج العمل أكثر، مشيراً إلى أن العمل اشتمل على أسماء جديدة، تظهر على خشبة المسرح لأول مرة. وعن نزول ممثلي العرض إلى الجمهور، وتغيير مقاعد الحضور إلى مقاعد شعبية، قال الغانم «حاولنا أن نكسر أجواء الخشبة لمشاركة الجمهور والتفاعل معهم، وهو شيء من مسرح برخت».وأوضح أن العمل كان سياسياً، لذا حاولنا تلطيف الأجواء بتضمين «كوميديا سوداء» في العمل.وعقب العرض، كرمت الجمعية اللجان المساهمة في المهرجان بشهادات تقديرية، مثل لجنة المشاهدة، ولجنة العلاقات العامة، والموسيقى. الندوة التطبيقية وانتقد عدد من المسرحيين، في الندوة التطبيقية للمسرحية، فكرة العمل، معتبرين أنها مكررة. وقال المسرحي نايف البقمي، الذي قدم ورقة نقدية للمسرحية: إن نص المسرحية لم يتضمن فكرة جديدة، متطرقاً إلى عدة جوانب في نص الكاتبة العراقية. وشارك في الندوة، التي أدارها حسين آل دهيم، المخرج ماهر الغانم، إلى جانب البقمي.وقال البقمي: إن العرض احتوى على «سينوغرافيا عالية جداً، كانت عبئاً على العمل، وأشياء كثيرة كانت على المسرح لم تخدم العمل»، مؤكداً ضرورة وضع كل شيء في موضعه الذي يخدم العمل. وانتقد البقمي ما وصفه بالمبالغة في أداء بعض الممثلين، وكذلك بعض الشخصيات التي لم تخدم العمل، وجوانب أخرى، قال إنها تسببت في تشتيت ذهن المشاهد.كما قال إن الإضاءة لم تكن معبرة عن حدث، وإن استخدامها بشكل أفضل كان أمراً ممكناً، مختتماً حديثه بقوله إن العمل كان بحاجة لعمل أكثر. وأكد الغانم أن هناك تفكيرا لتطوير المسرحية، مبدياً احترامه للآراء المطروحة وإمكانية أخذها بعين الاعتبار.