دافع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، عن المضي في التنسيق الأمني مع اسرائيل بالرغم من وصول مفاوضات الحل السلمي لاقامة دولة فلسطينية إلى طريق مسدود. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية في عددها الصادر اليوم رداً على الأصوات الداعية إلى وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل “هذا كلام فارغ. عندما يكون لدينا أمن فهذا لمصلحتنا والتنسيق الأمني ليس لطرف واحد ولكن للأرض الفلسطينية، ونحن حريصون على التنسيق الأمني لأننا نريد أمن المواطن.” ووصف عباس هذه الدعوات بأنها “مزايدات رخيصة.” وتطالب منظمات فلسطينية بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إضافة إلى أصوات داخل حركة فتح التي يتزعمها عباس السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. ودعا القيادي في فتح مروان البرغوثي وعضو لجنتها المركزية في رسالة من سجنه، مؤخراً، بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتقاله إلى “وقف كل أشكال التنسيق مع الإحتلال أمنيا واقتصاديا وفي كافة المجالات لأن وظيفة الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي حماية أمن الوطن والمواطن وليس توفير الحماية للاحتلال والاستيطان.” وقال محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مقابلة مع رويترز اليوم “وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل هو أحد الخيارات المطروحة لأنه لا يمكن القبول باستمرار الوضع كما هو عليه الآن.” وأضاف “رجال الأمن لدينا يطبقون القانون ويحافظون على الأمن في الأراضي الفلسطينية واسرائيل تستفيد من ذلك. نحن ندفع مقابل الأمن ولا نحصل على مقابل سياسي لذلك.” رام الله | رويترز