قال أستاذ كرسي المعلم محمد عوض بن لادن للدراسات القرآنية في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور حكمت بشير ياسين، إن حوالي 1200 مخطوطة و266 منظومة في علوم القرآن، لا تزال غير مطبوعة، ولم يتجرأ أحد، من أساتذة التخصص أو طلاب الدراسات العليا، على الاقتراب منها، إلا فيما ندر. جاء ذلك في ندوة نظمتها الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات 29، بعنوان «مهارات البحث في الدراسات القرآنية»، شارك فيها إلى جانب ياسين، رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه، الدكتور محمد السريّع، وقدمها الدكتور فهد الوهبي. وتحدث ياسين في ورقته عن مهارات البحث في علوم القرآن والتجديد في العرض لدى كتابة التفسير، مشيراً أن الصياغة غالباً ما تكون ضعيفة في الحديث عن الوجوه البلاغية في القرآن الكريم، و»لا نستفيد من هذه الضروب البلاغية لبيان بلاغة القرآن». من جانبه، أوضح الدكتور محمد السريّع أهمية اطلاع الأساتذة ومن دونهم، على لائحة الدراسات العليا، لأن ذلك ينظم عملية البحث العلمي ويسهلها، ويلفت النظر إلى أهمية البحث وأهداف الدراسات العليا، مشيراً أن كثيرا من الطلاب لا يفرق بين المقصود من رسالة الماجستير والدكتوراه ومنهج البحث في كل منهما. وعن اختيار الموضوع، قال إن الباحث كلما كان متمكناً علمياً فهو أقدر على اختيار الموضوع المتميّز، لافتاً إلى أن بعض طلاب الدراسات العليا لم يقرأ كتاباً كاملاً في مجال تخصصه، وبعضهم لم يكمل أي كتاب في التفسير. وأضاف أن مما يعين على اختيار الموضوع استشارة أهل التخصص، والرجوع إلى كتب الفهارس لمعرفة الموضوعات التي لم تُبحث، والقراءة في توصيات البحوث التي تقترح بعض العناوين للدراسة والقراءة. وعدد السريّع سمات الموضوع المتميز، موضحاً أهمية أن يكون للموضوع أثر في بناء الباحث علمياً، وأن يكون له إسهام في خدمة الأمة والوطن والمجتمع.