يطلق أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر اليوم فعاليات اللقاء السادس عشر للإشراف التربوي بالمملكة الذي تستضيفه إدارة التربية والتعليم بمنطقة الجوف وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام بمشاركة مائتين من قيادات الإشراف التربوي من مختلف مناطق المملكة برعاية إعلامية من صحيفة «الشرق». ويناقش اللقاء محاور عدة يطرح مادتها العلمية خبراء من داخل المملكة وخارجها، كما يتضمن ورش عمل تتناول قياس الأداء الإشرافي والإطار المرجعي للإشراف وتقويم الأداء الإشرافي والمدرسي إضافة إلى المفاهيم الحديثة في القيادة التربوية. واعتبر المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة مطر الزهراني أن اللقاء وورش العمل المصاحبة، التي اختيرت من قبل المعنيين بالوزارة بعناية، قادرة على المساهمة وتطوير ودفع عجلة العمل بالحقل التربوي والتعليمي. وتوقع أن يخرج بتوصيات ومقترحات تنعكس إيجاباً على تطوير الميدان التربوي، لافتا إلى أن شعار الملتقى «الإشراف للتعلم» يبعث برسائل مهمة للبحث عن أفضل الطرق والوسائل لتمكين الطلاب والطالبات من مهارة التعلم. وسيشهد اللقاء في يومه الأول فعاليات حفل الافتتاح في تمام الساعة الواحدة ظهراً، كما يشهد إقامة ورش عمل تربوية، في حين تقام فعاليات اليومين التاليين في المبنى الجديد للإدارة العامة للتربية والتعليم. وأكد مديرو مدارس ومعلمون وطلاب في الجوف أهمية اللقاء وأهدافه التي رأوا أهمية استثمارها وتوظيفها في العملية التعليمية وتطويرها ودراسة العوامل المؤثرة فيها من أجل تحقيق أفضل الأهداف للتعليم والتعلم. وقال مدير متوسطة سلمان الفارسي بسكاكا، إن للإشراف التربوي دوراً كبيراً في تطوير العمل بالمدارس فهو عملية قيادية تعاونية منظمة تعنى بالموقف التعليمي بجميع عناصره من منهج ووسائل تعليمية وأساليب تدريس، لذا فهو يعتبر صمام الأمان وعمل على تقويم العملية التعليمية وتطويرها. مشيرا إلى أنه مشروع وطني كبير يهدف إلى تطوير جميع عناصر المنهج وفق أحدث النظريات والأساليب التربوية والتعليمية المعاصرة. واعتبر مدير مدرسة قارا الابتدائية في سكاكا أن اللقاء يعتبر تظاهرة ثقافية كبرى على مستوى المملكة وليس مجرد مناسبة تعليمية لأنه يضم نخبة من المثقفين التربويين الذين يجتمعون تحت سقف واحد ليتبادلوا الخبرات من خلال الانخراط في ورش العمل والاحتكاك بالخبرات الخارجية. وأضاف أن للملتقى دوراً في تنشيط السياحة بالمنطقة، حيث يتيح للإخوان والأخوات المشاركين في اللقاء زيارة منطقة الجوف ومشاهدة إرثها الأثري. وطالب المشاركين في اللقاء بالتركيز على المناهج الحديثة التي وصفها بالمتطورة، ولكنه ألمح إلى ملاحظات مهمة بشأنها، منها قلة عدد الحصص لبعض المواد، وعدم وجود وسائل تعليمية مع الكتب، وأن الدورات التي تعطى للمعلم مستواها ضعيف لا يستفيد منها المعلم استفادة تتناسب مع المناهج الحديثة. وأكد في الوقت ذاته على أن دور الإشراف التربوي جيد في تطبيق استراتيجيات حديثة في التعليم ودور المشرف التربوي ليس بالمستوى المطلوب في نقل الخبرات للمعلم، مشيراً إلى تكثيف الدورات وخاصة الخارجية للمشرفين التربويين حتى يكون المشرف ذا فاعلية عالية في العملية التعليمية. وأجمع عدد من المعلمين، التقتهم «الشرق» على أن اللقاء السادس عشر للمشرفين التربويين على مستوى المملكة، يعد نقلة نوعية لمشرفي تعليم الجوف، ويرفع من قدراتهم بسبب احتكاكهم بمشرفين على مستوى المملكة ونقل الخبرات العلمية والتعليمية من خلال ورش العمل التي تعقد في هذا اللقاء. معتبرين أن البيئة المدرسية في المصادر المكتملة بيئة جاذبة تحقق أهداف جيدة ولو وجدت وسائل من تصميم الوزارة لكان الناتج المطلوب قد تحقق، لكن اجتهادات المعلمين تحقق نسبة كبيرة من أهداف المنهج. من جانبهم عبر عدد من طلاب المرحلتين المتوسطة والابتدائية عن رغبتهم في التوصية بدعم وسائل التقنية الحديثة في العملية التعليمية، كما طالبوا الملتقى بمناقشة التقويم المستمر والتوصية بإلغائها، بسبب مساواته بين المتفوق وغير المتفوق، على حد ما ذكروا، ما يولد شعوراً بالظلم بين الطلاب. وأكدوا أن التعليم ينقصه التطبيق العملي إذ إن أغلبه نظري. واستشهدوا على ذلك بأنهم دائماً ما يسمعون أن هناك طالباً في بعض الدول المتقدمة اخترع شيئاً ولم نسمع أن طالباً سعودياً قدم اختراعا إلا فيما ندر. وتساءلوا لماذا لا تكون هناك معامل متطورة بالمدارس، مزودة بوسائل التقنية الحديثة وتدعم بمناهج من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية. شعار اللقاء برعاية الشرق