ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات بيع مياه زمزم المعبأة، التابعة لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، بشكل عشوائي وغير منظم في أماكن متفاوتة على الطرق السريعة خاصة، وأمام مبنى المشروع، مما يؤدِّي إلى التأثير على عبوات المياه بسبب تعرُّضها لأشعة الشمس وحرارتها. وكشف البائع معيض الجحدلي خلال جولة قامت بها «الشرق» ل»الشرق» أنه يجني أرباحا جيدة من هذا النشاط، لاسيما أنه يبيع العبوة الواحدة بعشرين ريالاً فيما يصل سعرها الحقيقي إلى خمسة ريالات. وحول آلية الشراء قال» تضيق علينا الشركة أحياناً بسبب زيادة الطلب من الأفراد، فنقوم بالتعاون مع بعضنا ويقوم كل فرد بشراء ما لا يقل عن عشر عبوات ويتكرر الأمر مرة أخرى خلال أقل من ثلاث ساعات بعد عملية البيع. فيما اشتكى بعض الباعة من ملاحقات البلدية والمجاهدين والدوريات الأمنية لهم ومصادرة بضائعهم التي هي مصدر رزقهم ورزق أبنائهم. وقال عبيدالله القرشي « ستون عاما»: ليس لدي مصدر دخل سوى بيع ماء زمزم في الطرقات طلبا للرزق وتفادي سؤال الناس، متحملا حرارة الشمس القاسية خلال عملي، إلا أننا نعاني الكثير من ملاحقات بعض الجهات. أما يوسف الصاعدي فأشار هو الآخر إلى أن تعرّضهم للملاحقات يعرقل نشاطهم كثيرا. وأضاف محمد راشد قائلا إنه أراد مكافحة البطالة بالعمل ووجد فرصة في تعبئة مياه زمزم في سيارته الخاصة وبيعها على الطرقات السريعة، إلا أنه قابل العديد من المشكلات، لافتا إلى أن العمالة السائبة تقوم بالعمل من مقر تعبئة مياه زمزم دون مراقبة. مشيرا إلى أنهم يعمدون إلى اختيار بعض الأماكن البعيدة، خاصة على طريق الطائف أو طريق جدة السريع للابتعاد عن المراقبين والبيع باطمئنان. من جانبه أكَّد مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة الزيتوني أن هناك لجاناً مشكلة من قبل الأمانة والشرطة والجوازات تقوم بجولات معدة لمكافحة المظاهر السلبية، مشيراً إلى أن دورها مصادرة العبوات وإتلافها بالطريقة النظامية المتبعة في إتلاف المواد المخالفة. كما حاولت «الشرق» الاتصال ب»مكافحة الظواهر السلبية» لكن لم يتم الرد عليها. عمالة سائبة بعد حصولها على عبوات مياه زمزم