يرعى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد في الثامنة والنصف من مساء غد حفل جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للبحوث والبرامج التربوية في دورتها السابعة بقاعة المملكة في فندق فورسيزونز بمركز المملكة في العاصمة الرياض. وحصدت ثلاث باحثات سعوديات وباحث يمني ومشروعان تربويان من قطر والبحرين جوائز مكتب التربية العربي. وسيتم خلال الحفل تكريم أول مدير لمكتب التربية العربي لدول الخليج وهو الأمير خالد بن فهد بن خالد، الذي شغل في وقت سابق منصب وكيل وزارة المعارف. كما سيتم تكريم الفائزات والفائزين بالجائزة التي يقدمها المكتب كل عامين في إطار حرصه على حفز البحث التربوي العلمي، وتشجيع المبدعين فيه، ومكافأة المتميز النافع من البحوث والدراسات والمؤلفات، والتجارب التربوية التي تخدم مسيرة التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب. وشرح مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني آلية التعامل مع البحوث والدراسات، مبينا أنه يتم اختيار الأعمال الفائزة عن طريق لجنة الجائزة التي يشكلها المكتب وتضم شخصيات علمية وفكرية متخصصة من الدول الأعضاء. وأشار إلى أن اللجنة تعلن نتيجة التحكيم والفوز بالجائزة في كل دورة مالية، بعد اجتياز الأعمال المرشحة كافة مراحل التحكيم الموضوعة وفق معايير بحثية وعلمية دقيقة تبين تميز العمل الفائز، ومبررات استحقاقه الجائزة. وقال الدكتور القرني إن قيمة الجائزة هي مائتا ألف ريال سعودي تقدم للفائزين إضافة إلى شهادة ودرع تميز لكل فائز. وأعلن مكتب التربية العربي لدول الخليج عن فوز أربعة بحوث، ومشروعين تربويين بالجائزة في دورتها السابعة. وفاز بالجائزة الأولى بحث عن فاعلية برنامج مقترح في التفاضل والتكامل قائم على أساليب التفكير الرياضي في تنمية الإبداع، للدكتور فوزي عبدالله خالد قاسم الحداد، من الجمهورية اليمنية. وفاز بالثانية بحث عن أثر تعليم مفاهيم التعايش الإنساني في الحد من ظهور بعض المشكلات في التفاعل الاجتماعي، لسمر بنت محمد بن ناصر العريفي، من المملكة. أما البحث الفائز بالجائزة الثالثة فكان عن استخدام مدخل الوعي بعمليات التفكير ما وراء المعرفي في تنمية مهارة تدريس الكتابة لدى طالبات قسم اللغة الإنجليزية بكليات التربية للبنات (دراسة إثنوجرافية )، للدكتورة تغريد بنت علي صالح السديس، من المملكة وفاز بالجائزة الرابعة بحث عن فاعلية برنامج في الدراما الاجتماعية في تنمية بعض مهارات التواصل الاجتماعي وأثره على النمو المعرفي لدى الأطفال المحرومين أسريًا، للدكتورة الجوهرة بنت إبراهيم حمد الصقيه، من المملكة. أما الخامسة ففاز بها مشروع تعزيز القيم التربوية في المدارس بدولة قطر، للمجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر. وفاز بالسادسة مشروع قيادة التغيير نحو مجتمع مدرسي عالي القيم التربوية والتعليمية، لنفيسة محمد إبراهيم عبيد، من مملكة البحرين. وفيما يتعلق بجائزة العام المالي الحالي أوضح القرني أنه تقرر أن يكون موضوع الجائزة في اللغة العربية وما يتصل بها من بحوث ودراسات ومؤلفات وتجارب ومشروعات ميدانية تربوية. وأشار إلى أن المكتب تلقى حتى الآن 125 عملا بهدف التنافس على الفوز بالجائزة القادمة، مبينا معاليه أن العمل يتواصل لدراسة هذه الأعمال.