قام وفد من المجلس الوطني السوري إضافة إلى ناشطين شباب في اليومين الماضيين بزيارة مخيمات المهجرين القسريين السوريين (حيث ترفض الحكومة التركية اعتبارهم لاجئين) في ولايات هاتاي وغازي عنتاب وأرفة التركية، وضم الوفد عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري مطيع البطين، وأمين سر المكتب الإغاثي في المجلس ياسر النجار، وعضو لجان التنسيق عضو المجلس مهند باريش، إضافة للناشطين ميديا داغستاني وزين نشار ورامي سليمان. واستقبلهم والي هاتاي وقدم لهم شرحاً موجزاً عن الأوضاع العامة للمخيمات مرفقاً بآخر الإحصائيات وما تقوم به الحكومة التركية لتقديم أفضل الخدمات للضيوف السوريين حسب وصفه. ورحب بزيارة الوفد للمخيمات. وتفقد الوفد مخيم «التانوز» و»بخشين» و «الريحانيية» واجتمع مع لجان المخيمات بالإضافة لسوريين آخرين تحدثوا عن الوضع العام للمخيمات، والآلية التنظيمية إضافة للاحتياجات المعيشية المطلوبة. كما تم البحث في الوضع السياسي المستجد للشأن السوري وإمكانية القيام بعمليات إغاثية للمناطق المنكوبة في سوريا. كما قامت الناشطتان داغستاني ونشار بجولة في المخيم للاطلاع على أوضاع الأطفال والنساء في المخيم والسماع لمعاناتهم ومعرفة احتياجاتهم الأساسية، التي يمكن أن يساهم المجلس الوطني وهيئات الإغاثة في تقديمها. أمس زار الوفد مخيم «كيليس» الذي تعرض منذ أيام لإطلاق نار من جيش الأسد واستمعوا إلى رواية المقيمين عن الهجوم واحتياجاتهم. وختم الوفد زيارته بمخيم «إصلاحية» وهو ثاني أكبر مخيم في الأراضي التركية حيث يضم 6200 سوري. وأقيم هذا المخيم على عجل في الفترة الأخيرة، حيث كان من المقرر افتتاحه بعد ثلاثة شهور، واضطرت السلطات التركية لتجهيزه بسرعة لاستيعاب موجة التهجير الكبيرة التي نتجت عن الهجوم الأخير على ريف إدلب وحلب. ويضم المخيم أكبر تجمع لأهالي تفتناز واستمع الوفد لمخاتير ووجهاء المناطق القادمين منها متحدثين عن ما جرى من قتل وتدمير ما سبب بعملية التهجير على نطاق واسع. وتأتي زيارة الوفد في إطار متابعة المستجدات المتسارعة لعمليات النزوح القسري من الأراضي السورية إلى دول الجوار وخاصة تركيا التي استقبلت في الأيام الأخيرة أعداداً جديدة من النازحين مما رفع عددهم في تركيا وحدها إلى أكثر من 24 ألف لاجئ.