أوضح رئيس المجلس السلعي للملابس الجاهزة في مصر محمد قاسم، أن الشركات الأمريكية تعتزم زيادة اعتمادها على مصر في تلبية احتياجاتها من الملابس الجاهزة خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في زيادة صادرات القطاع للسوق الأمريكية بنحو 15% العام الحالي في ضوء انخفاض حجم التبادل التجاري بين مصر وأمريكا عام 2011 الذي بلغ 8240 مليون دولار مقابل 9064 مليون عام 2010. وأشار إلى أن الملابس الجاهزة والنسيجية ومصنوعاتها جاءت على رأس قائمة الصادرات المصرية العام الماضي بقيمة بلغت 135.2 مليون دولار بنسبة 81.3% من إجمالي الصادرات المصرية، مقابل 126 مليون دولار عام 2010 محققة نسبة زيادة قدرها 7.3%. من ناحية أخرى، أعلن وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري الدكتور محمود عيسى، أن وفداً من وزارة التجارة الأمريكية سيزور مصر مطلع الأسبوع المقبل لاستكمال مباحثات وضع إطار تنفيذي للتعاون المشترك خلال الأشهر الستة المقبلة الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة الوفد المصري للولايات المتحدة في يناير الماضي. وقال إن المباحثات مع الوفد الأمريكي ستتناول ثلاثة محاور، وهى زيادة الاستثمارات الأمريكية من خلال منح حوافز من الحكومة الأمريكية لتشجيع رجال الأعمال الأمريكيين للعمل بالسوق المصرية، والثاني زيادة الصادرات المصرية من خلال تنشيط القنوات التصديرية الحالية وفتح قنوات جديدة، والثالث دعم التعاون الثنائي في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وكانت السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون، قد قالت في وقت سابق إن بلادها يمكن أن تساعد الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة عن طريق فتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية، بالإضافة إلى أن وكالة أوبك الأمريكية للاستثمار الخاص وراء البحار قررت توفير نحو 700 ألف دولار في شكل قروض للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر ودعم ما يزيد على خمسين ألف فرصة عمل جديدة مؤكدة أن النمو الاقتصادي المصري بعد الثورة مرتبط بالشراكة مع الشركات الأمريكية.