يقع قصر الدبيخي التراثي، بالقويع غرب مدينة بريدة، في منطقة القصيم، ويعد أحد المعالم السياحية المعروفة في القصيم، ويذكر صاحب القصر علي بن سليمان الدبيخي أن القصر كان منزل العائلة القديم، وحين لاحظ اتجاه الناس إلى السكن في المباني المسلحة، وترك البيوت الطينية، تولدت لديه فكرة المحافظة على الموروثات التاريخية، وبدأ بممتلكات عائلته الخاصة، وكان ذلك في عام 1398ه، حيث اهتم بمنزل عائلته، وحول بيتهم القديم إلى» متحف» يضم مقتنيات تاريخية وثقافية قيِّمة. أجنحة و قاعات ويضم القصر عدة قاعات وأجنحة متخصصة بعرض التراث، تزيد عن 22 جناحاً وزاوية، وطور القصر كي يصبح معلما سياحيا بارزاً في مدينة بريدة، يعرض تاريخ المنطقة وإرثها الثقافي والاجتماعي والصناعي ولكي يكون حلقة وصل بين ماضي المنطقة العريق وحاضرها المزدهر. قصر و متحف ويحظى زوار القصر ببعض الترفيه، أثناء تجولهم في جنبات المتحف لمشاهدة القطع الأثرية النادرة، إضافة إلى الأواني وبعض الحاجيات التي كانت تستخدم سابقاً، ويحتوي القصر على أقسام مخصصة لعرض لوحات السيارات القديمة وتسلسلها عبر الزمن، كما توجد غرفة مخصصة لتجهيز العروس تتوفر بها بعض الثياب والأدوات التي كانت تستخدم سابقاً لتجهيز العروس. مدرسة قديمة وتوجد غرفة مخصصة للتعليم تتوفر بها بعض الكتب الدراسية القديمة التي كانت تدرس في الماضي، وكذلك بعض الأدوات والوسائل المساعدة على التعلم سابقاً، كما تتضمن جناحاً مخصصاً للصحف والإعلام والتي يعود تاريخ بعضها إلى عشرات السنين، فبعض الصحف توقف إصدارها ولم يعد لها وجود في الوقت الحالي، والبعض الآخر تم تطويرها بشكل مختلف كلياً عما كانت عليه في السابق، من حيث الألوان والشعار ونوعية الورق، ولفت «الشرق» خلال الجولة داخل القصر، وجود نسخ عديدة من الإصدار الأول لجريدة» الشرق» ضمن جناح الصحف. دعم المسؤولين ويحظى المتحف بدعم وتشجيع من قبل المسؤولين بالمنطقة وعلى رأسهم أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن مشعل بن عبد العزيز ويلقى كذلك متابعة من الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ بدايته حيث قامت بتذليل الصعاب وإزالة العوائق مع مشاركة فاعلة من قبل أمانة القصيم ووكالة الخدمات ببريدة حتى أصبح القصر على ما هو عليه الآن من إبداع في التصميم والشكل جعله مكانا يقصده الناس وينجذب إليه الزائرون. عرض المنتجات ويتيح القصر للمستثمرين عرض منتجاتهم ومعروضاتهم لزواره، بغرض البيع والشراء، من خلال تسويق مقتنياتهم الأثرية القيمة عبر مزادات داخله، خاصةً خلال فترات المواسم والفعاليات والمهرجانات التي تقام في أوقات العطل الرسمية، كما أنه يعتبر عائدا اقتصادياً جيداً لأي مستثمر، خاصة إذا صاحب ذلك عروض وأكلات شعبية تقدم المأكولات القديمة مثل الجريش والقرصان والحنيني والمراصيع والكليجا وغيرها من الأكلات الشعبية الشهيرة المعروفة لدى عامة الناس. صحيفة»الشرق»داخل جناح الصحافة بقصرالدبيخي التراثي