يشارك وفد يضم 20 من رجال الأعمال المصريين فى المنتدى الاقتصادى الذى سيعقد غداً الأحد فى العاصمة الإيرانيةطهران وسيتم إجراء مباحثات بين الجانبين على هامش المنتدى من أهمها زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، الذى لا يعبر عن رغبة البلدين فى تحسين العلاقات التجارية من 133 مليون دولار إلى 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى إقامة مشاريع اقتصادية واستثمارية بين البلدين وفتح خطوط طيران مباشر لزيادة حجم السياحة الدينية الإيرانية لمصر لزيارة “العتبات المقدسة”، التى من الممكن أن تضخ 2 مليار دولار فى الاقتصاد المصرى فى العام الواحد. وصرح محمود صادقى – نائب السفير الإيرانىبالقاهرة – أن المسئولين الإيرانيون يرغبون فى إقامة علاقات متكاملة مع مصر خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية ونقل الخبرات الإيرانية فى مجال الزراعة “القمح”، لاطلاع مصر على أحدث وسائل الزراعة الحديثة ونقل الخبرات الإيرانية لمساعدة مصر على الاكتفاء الذاتى من القمح خلال سنوات قليلة. ويمكن للجانب الإيرانى تصدير الحاصلات الزراعية لمصر “القمح” والياميش والتفاح والتمر الفاخر والديزل بالأسعار التنافسية، ويمكن لمصر أن تصدر لإيران الثلاجات والبوتاجازات والغسالات، بخلاف تمتعها بالسياحة الدينية “العتبات المقدسة” والتى تشكل أملاً كبيراً فى زيارة ملايين الإيرانيين لمصر. ورحب أحمد البنا الخبير الاقتصادى بفكرة التعاون المصرى – الإيرانى اقتصادياً وذلك فى مشروعات صناعية وتجارية وهذا يعمل على تحفيز النمو الاقتصادى لدينا خاصة وأن إيران تحظى بتقدم تكنولوجى غير مسبوق فى العديد من الصناعات، الأمر الذى يفتح آفاقاً للتعاون معهم فى مجالات الصناعات الهندسية وصناعة السيارات بصفة خاصة وما يتعلق بها من الصناعات المغذية، بل إنهم يملكون بالفعل خطوط إنتاج السيارات الإيرانية المنتشرة فى العراق وسوريا وآسيا الوسطى وفنزويلا. وأكد البنا أن هذا لا يعنى تأييداً لفكرة كون هذا التعاون بديلاً عن التعاون المصرى – الأمريكى لأن السوق الأمريكى سوق كبير لا يجوز استبداله بغيره كما أن هناك مصالح كثيرة تربطنا بهذه الأخيرة ولا يجوز إغفالها فى هذا التوقيت الحرج. وطالب بإنشاء مجلس أعمال مصرى – إيرانى يعمد إلى تنسيق الزيارات بين رجال الأعمال فى كلا البلدين والبحث فى الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين وتحديد المشروعات التى يمكن عقد شراكات بصددها. القاهرة | يوسف الجنزورى