اشتكى عدد كبير من عمال النظافة في تبوك من تأخير الشركة المتعاقدة معهم، تتحفظ «الشرق» على اسمها – رواتبهم منذ ستة أشهر، رغم قلتها حيث لا يتجاوز الراتب ال 500 ريال، مع التزامهم الشديد بعملهم، الأمر الذي أدخلهم في إشكاليات كثيرة لا يعرفون كيف يتعاملون معها، خاصة وأن بعضهم يعول أسرا في بلادهم. وقال أحد العمال إنهم لا يدرون السبب في عدم صرف رواتبهم بانتظام، على الرغم من التزامهم بالعقد المبرم معهم، بالعمل على فترتين، الأولى تبدأ من السابعة صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا، ثم من الرابعة عصرا حتى السادسة:» نبذل جهدا كبيرا في عملنا ومن المفترض أن تلتزم الشركة ببنود العقد الذي ينص على صرف الراتب نهاية كل شهر ميلادي». وأضاف العامل نور «هندي» إن راتبه يبلغ 350 ريالا، لكنه لم يتسلم ريالا واحدا منذ ستة أشهر وهو أمر قاس ولا يتحمله: «أعول أسرة كبيرة في بلدي، وقد استغربوا مني عدم تحويل أي نقود لهم طوال تلك الفترة» .من جانبه أكد أحد مراقبي النظافة بحي النهضة صحة شكوى العمال. «الشرق» اتصلت هاتفيا على المدير العام للشركة ونقلت إليه شكاوى العمال، إلا أنه حاول إنكار الأمر، لكنه بعد علمه بوجود تسجيلات صوتية للعمال، طلب مهلة للرد على تلك الشكاوى، وبعدها رفض الرد على اتصالات الصحيفة المتكررة به. وكانت أمانة تبوك تعاقدت مع أربع شركات قبل عامين لتنظيف شوارع المدينة التي وزعت إلى أربع مناطق، بحيث تتولى كل شركة منطقة محددة لها. إلا أن السكان يخشون أن تتسبب مسألة تأخير رواتب العمال في امتناعهم عن العمل، كما حدث العام الماضي ما أدى إلى تكدس وتراكم النفايات في الشوارع والميادين وداخل الأحياء.