انطلقت أمس بالجزائر العاصمة أشغال الدورة ال 16 للجنة المتابعة الجزائرية – التونسية التي ترأسها مناصفة عن الجانب الجزائري الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبدالقادر مساهل، وكاتب الدولة التونسي المكلف بالشؤون الإفريقية والعربية، عبدالله التريكي. وستسمح هذه الدورة بإجراء تقييم شامل وموضوعي لما تم تنفيذه من قرارات وتوصيات منذ الدورة الأخيرة للجنة المتابعة المنعقدة في تونس 2011 تحضيرا لعقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بتونس خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. كما ستكون الفرصة مناسبة للجانبين لتبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين مع الأخذ في الحسبان الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل منهما وما يشهده المحيط الإقليمي والدولي من تحولات وتطورات تستوجب التشاور وتنسيق المواقف بشأنها.وتم تشكيل لجنتين تخص الأولى الشؤون الاقتصادية والبشرية والثانية تنكب على مراجعة الاتفاقية القنصلية بين البلدين. وأكد كاتب الدولة التونسي المكلف بالشؤون العربية والإفريقية أن زيارته للجزائر جاءت لتحضير اللجنة المشتركة الجزائرية – التونسية، وأوضح تركي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أن زيارته إلى الجزائر على رأس وفد «تأتي في إطار لجنة المتابعة الجزائريةالتونسية التي تسبق اللجنة المشتركة التي سيشرف عليها رئيسا حكومتي البلدين». وعبر كاتب الدولة التونسي عن يقينه أن أشغال لجنة المتابعة بين البلدين التي ستدوم يومين «ستنتهي بنتائج هامة كما جرت العادة خاصة في هذا العهد المبارك في كلا البلدين» مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك إرادة مشتركة «قوية من كلا الجانبين» لتحقيق هذه النتائج.و قال تركي «أنا هنا لدعم المغرب العربي الذي هو بلدنا الأول وفي نطاق التكامل والاندماج» مؤكدا أن الجزائروتونس «يمكنهما أن يعطيا درسا على طريق بناء المغرب العربي» مؤكدا أن الإرادة في بناء المغرب العربي «أقوى حاليا مما كانت عليه». وأضاف في هذا السياق أن «بناء المغرب العربي هو مطلب شعوب المنطقة منذ عشرات السنين ونأمل أن يكون لنا شرف أن نخطو خطوة أخرى في سبيل ذلك» معبرا عن تمنياته للجزائر ب «النجاح في طريق العزة والمناعة والاستقرار».