تحت الطاولة، تحت التنفيذ، تحت الطلب، تحت الإنشاء، تحت خط الفقر، كفى إيحاء بالتحتية يا سادة! يحكى أن هناك مهندسا مقيما يعمل في الأرض صلاحاً.. وبالمقابل رجل أعمال يعيث في الأرض فسادا لا تكاد ترى وسطه من كبر كرشه، ولا تكاد ترى وجهه من كبر نظارته الشمسية، ولا تكاد ترى يده، فكل شيء يتم تحت الطاولة! بعد أن قدم له مبلغا زهيدا بالنسبة للتاجر وعظيما بالنسبة للمهندس ليكسب صفقة على حساب وطنه وعمله ودينه أولا. وامتدادا للتحتية تذكرت تصريح مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل بأنه «لا يجد حرجاً في عمل المرأة السعودية عاملة نظافة حتى تجد وظيفة أخرى» حتى بلغ من الهمة محاولة تطبيق مشروع السعودة داخل البيوت السعودية، لكن السؤال الأهم: هل سيختفي (حافز) لمن توفرت لها مهنة «الخادمة» ولم تشتغل في أحد البيوت براتب لا يقل عن 3000 كما اتفق عليه؟! ويبدو أيضاً أنه سيجري كما جرى مع الحد الأدنى لرواتب معلمات المدارس الأهلية. بغض النظر عن هذا التساؤل وبغض النظر عن موجة الغضب التي تعرض لها صاحب التصريح «وفي الحقيقة لا نعرف هل هو صاحب القرار أم لا»، أين هؤلاء الرجال الأبطال الظاهرين والباطنيين من الحلول البديلة والأصيلة ومن دعم المرأة السعودية، أين هم مما يدور ويحور ويصول ويجول خلف الكواليس؟! البطولة أن تفتح عينك على ما يتم تحت الطاولة وليس أن تقلب عليهم الطاولة! الزبدة: الملكة التي لا تقود.. باتت اليوم خادمة.