قال أمين عام وزارة الأوقاف في الكويت، الدكتور عبد المحسن الخرافي، إن الوقف في الشريعة الإسلامية لعب دوراً بارزاً في الخبرة الحضارية الإسلامية، وساهم في جميع مجالات الحياة تقريباً. واعتبر الخرافي، خلال محاضرة ألقاها في نادي الأحساء الأدبي، مساء أمس، بعنوان «الوقف والتنمية الثقافية في الخليج»، وأدارها عبدالباقي آل الشيخ مبارك، أن الوقف لم يكن مخصصاً للفقراء، بل شمل الجميع، مما أحدث توازناً في العلاقة بين السلطة والمجتمع، وتوازناً في المستوى الاقتصادي، فيما بين أفراد المجتمع الإسلامي. وحول توجه الوقف إلى التنمية الثقافية بأنواعها، أكد الخرافي، ل»الشرق»، أن دورهم في الأمانة العامة للأوقاف في الكويت هو إقناع الموقفين الجدد، وتوجيههم إلى ما يحتاجه الناس، فقد أخذ المصحف حقه من الأوقاف، وكذلك المساجد، مشيراً إلى أن هناك تقبل لتوجه الوقف الجديد، كأن يكون هناك مشروعات لدعم التعليم ومساندة المعلم، إلا أنه أوضح أنه من غير الضروري أن يكون الوقف راعيا وحيدا للثقافة. وأشار الخرافي إلى أن الأمانة تقدمت بقائمة تتضمن عدداً من المشروعات المقترحة، لتكون محلاً للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، في مجالات العمل الوقفي، مثل تأسيس اتحاد لمؤسسات الوقف في دول المجلس، وتأسيس صندوق وقفي لتعزيز الهوية العربية الإسلامية، وتعزيز الولاء والانتماء لدول المجلس، ومشروع برامج التعاون الوقفي بين دول الخليج، يتبنى تنمية الدراسات والبحوث الوقفية، وتدريب العاملين في مجال الوقف، ومشروع البحث عن الأوقاف الضائعة أو المهملة في دول الخليج.