حفر الباطن – دغش السهلي الربيش : نسبة القبول زادت 100% عن العام الماضي وطالبات القرى والهجر يعِقنَ الدراسة المسائية يبدأ مع نهاية كل عام دراسي، هاجس خريجات الثانوية العامة بحفر الباطن لإيجاد فرصة لإكمال دراستهن الجامعية، ويساورهن الخوف والقلق من صعوبة العثور على مقاعد لهن في ظل قلة أعداد المقبولات بالكليات العلمية والأدبية التابعة لجامعة الدمام في كل عام، حيث لم تتجاوز نسبة القبول حاجز ال 25 % من أعداد الخريجات سنويا. وتخاف كل طالبة من المصير المجهول الذي ينتظرها في حال عدم قبولها في كليات حفر الباطن، وباتت في أية لحظة مهددة بتوقف أحلامها بإكمال تعليمها خاصة في ظل استبعاد معظم أولياء الأمور لفكرة ابتعاث ابنته للخارج أو الدراسة في المدن البعيدة كالرياض والدمام وغيرها. ورغم أن حفر الباطن شهدت تغييرات متسارعة في الكليات والمنشآت الأكاديمية بعد أن كانت تتبع لجامعة الملك فيصل بالأحساء، وانتقالها أخيرا لجامعة الدمام لتشمل كليات الأقسام العلمية والأقسام الأدبية والتاريخ والعلوم الصحية، ما تزال نسبة القبول ضعيفة ولا ترقى لطموح طالبات وأهالي حفر الباطن رغم وجود هذه الكليات. ومع كل عام تضخ 52 ثانوية بنات بحفر الباطن آلاف الخريجات، حيث يدرس فيها 8875 طالبة منهن 3020 طالبة في المرحلة النهائية من الثانوية العامة، ويهدفن لمواصلة تعليمهن في مراحل متقدمة كالماجستير والدكتوراه، ليصطدمن بواقع التعليم الجامعي بحفر الباطن الذي قد يعجز عن توفير الطريق الأول للدراسات العليا وهي مرحلة البكالوريوس مما سيجعل التنافس بينهن قائما على أشده للحصول على معدلات وتقديرات عالية لا تقل عن 98 % للحصول على فرص القبول في الكلية، حتى يتجنبن ما حصل لأكثر من 1600 خريجة لم يجدن فرصة للقبول العام الماضي بكليات حفر الباطن رغم تحقيق الكثير منهن لنسب نجاح وتقديرات ممتازة لم تشفع لهن بالقبول لعدم توفر المقاعد.ومع هذا العدد الكبير من خريجات الثانوية العامة ينظر أهالي حفر الباطن للتغيرات التي طرأت على كلية التربية بأنها ستكون الحل المنتظر لزيادة التخصصات التي سيصاحبها زيادة في أعداد المقبولات، ولكن هذا الحل يخشى الأهالي أن يصطدم بعدم وجود المنشآت اللازمة التي ستستوعب التخصصات الجديدة وأعداد المقبولات، بالإضافة إلى ما يحتاجه أعضاء هيئة التدريس من بيئة ملائمة أولها توفير السكن لهم . ونقلت (الشرق) تساؤلات وهموم أهالي حفر الباطن عن مستقبل كلياتها إلى مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش الذي أوضح أنه تم الرفع بإعادة هيكلة كلية التربية بحفر الباطن إلى وزارة التعليم العالي وتحويلها إلى أربع كليات في تخصص الآداب والعلوم و التربية والحاسب الآلي وبالتالي يصبح هناك أربع كليات بإدارات وعمادات مستقلة وهيكل واضح ويتم عادة تشكيل الأقسام المختلفة تحت مظلة هذه الكليات. وأكد الربيش أنه تم مؤخرا الانتهاء من مشروعات الصيانة والترميم لمباني كلية حفر الباطن بقسميها الأدبي والعلمي وتهيئتها، ومن ذلك إعادة ترميم وتحديث مبنى الكلية التقنية والاستفادة منه العام القادم لكلية العلوم الطبية التطبيقية وبعض الأقسام العلمية. مضيفا أنه يجري حاليا استكمال توقيع عقود بعض المباني للفصول الدراسية والمعامل بمبلغ 12 مليون ريال وذلك لاستيعاب كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية الحاسب الآلي، حيث سيتم الاستفادة منها مع بداية الفصل الدراسي الأول في العام القادم. وفيما يخص نسب القبول قال الربيش إنه تم في العام الماضي زيادة في نسبة القبول في الكلية بأقسامها العلمية والأدبية بنسبة 100 %، ومع الانتهاء من مشروعات الصيانة والترميم حاليا سوف يمكن هذا الأمر من التوسع أكثر في القبول، بحيث يكون القبول على فصلين دراسيين الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني. أما عن الدراسة المسائية فقال الربيش إن الجامعة لا ترى مناسبة لإيجاد دراسة مسائية نظرا لطبيعة المنطقة ووجود طالبات في قرى وهجر بعيدة عن مدينة حفر الباطن. وأضاف الدكتور الربيش أنه تم مؤخرا تسليم موقع المبنى الدائم للكلية للمقاول المنفذ للمشروع والذي بدأ العمل فيه، وذلك بتكلفة 152 مليون ريال على مساحة قدرها 35 ألف متر مربع شاملة جميع التسهيلات اللازمة للكلية. التدريس (جرفيك الشرق)