حمَّل مدير شركة الكهرباء بمنطقة جازان المهندس محمد عجيبي، مقاولي الطرق بالمنطقة مسؤولية انقطاعات التيار الكهربائي الذي تعانيه بعض القرى والهجر في بعض المحافظات الحدودية. وقال إن الشركات المقاولة تقوم بتكسير الأعمدة الخاصة بإيصال التيار لتلك القرى من خلال تساقط الصخور أثناء عمل معداتها، وكذلك ردم بعض منها دون تحفظ أو تنسيق مسبق مع الشركة. وأضاف «الشركة حرصت وبادرت بتوصيل الكهرباء لجميع جبال وقرى الشريط الحدودي منذ ما يزيد على عشرين عاماً وقبل وجود أي طرق، بل إن مقاولي الكهرباء أجبروا على استخدام الطائرات العمودية لنقل الأعمدة والمحولات لأشد المواقع وعورة على مستوى المملكة، كما قام مقاولو الكهرباء بشق الكثير من الطرق لتنفيذ شبكات الكهرباء». وبيّن عجيبي أن الشركة عانت ولا تزال تعاني تعديات مقاولي مشروعات الطرق والشوارع الذين يبدؤون العمل دون تنسيق مع الكهرباء، مما يعد مخالفة صريحة لنظام حماية المرافق العامة الخاص بحماية المرافق بعد تشغيل الكهرباء. وأشار إلى أن الشركة بادرت بعرض هذه التعديات على أمير منطقة جازان ومحافظ محافظة الداير، وصدرت التوجيهات المشددة المتضمنة التأكيد على المقاولين بالتوقف عن التعديات والتنسيق مع الشركة قبل الشروع في أعمال الطرق. وذكر عجيبي أن الشركة بادرت أيضاً بإصلاح الكثير من الشبكات المتضررة في المواقع التي تعاون مقاولو الطرق في إزالة الصخور المنهارة جراء عملهم، مضيفا أن الشركة تواصل التنسيق مع محافظ الداير ومقاولي الطرق لإزالة الصخور التي انهارت جراء عملهم وحالت دون وصول معدات مقاول الكهرباء لمواقع الأعمدة لإصلاح باقي الشبكات المتضررة. وأوضح أن فرق طوارئ الكهرباء تواجه خطورة التعرض للاختطاف وسرقة السيارات في المواقع الحدودية، وأضاف «تعرضت فرق الطوارئ ثلاث مرات للاختطاف وتم مخاطبة أمير المنطقة وصدرت توجيهاته بالبحث عن المعتدين ومعاقبتهم». وأشار عجيبي إلى أن الشركة تقوم بتنفيذ مشروعات لتدعيم محطة كهرباء الداير وشبكات التوزيع بتكلفة 65 مليون ريال. محمد عجيبي