وفر برنامج التنمية البشرية «طاقات» التابع لصندوق الموارد البشرية بوزارة العمل 430 وظيفة نسائية متنوعة في غضون بضعة أشهر، من خلال التعاقد مع أكثر من 300 شركة خاصة ومستشفى ومدرسة في المنطقة الشرقية. وقالت مستشارة علاقات التوظيف بالبرنامج هيام الدوسري، إن البرنامج تصله شواغر وظيفية بشكل يومي، ولا يخلو يوم من الشواغر. وأفادت بوجود مشكلة كبيرة، إذ إن الفتيات في الغالب يأخذن وقتا كبيرا في التفكير في قبول الفرصة الوظيفية، إضافة إلى أنهن كثيرات التردد، لهذا قد تضيع بعضهن الفرص عليهن. ويتم التعاون مع برنامج «حافز» الذي وفر قاعدة بيانات تحوي أكثر من ثمانية آلاف اسم، بهدف توظيف الفتيات، بحسب مديرة الفرع بسمة الششري. وتخضع الفتيات إلى مطابقة الهوية والبيانات كخطوة أولى، إذ يدعو الفرع بشكل يومي ما يقارب من 300 فتاة، ثم تُدخَل الفتيات إلى محاضرة مبسطة عن سير البرنامج وتفاصيله، ثم يخضعن لدورة في قسم التدريب حول إعداد السيرة الذاتية وفن المقابلات، كما يقوم الفرع بعدة برامج لتحفيز المحبطات من النساء اللاتي فشلن في أكثر من مقابلة توظيفية. ويوفر البرنامج لكل باحثة مشرفة خاصة تهتم بمتابعة أوراقها، وتؤخذ بعين الاعتبار تفضيلات الباحثات عن العمل، وكذلك يتدخل البرنامج في بعض الأحيان في إقناع الفتيات بوظائف معينة. وتصل الرواتب الشهرية في البرنامج إلى27 ألف ريال كحد أقصى، فيما يبلغ الحد الأدنى إلى ألفي ريال للوظائف البسيطة والتي لا تحمل صاحباتها أي مؤهلات عالية. ويعاني البرنامج، بحسب المسؤولات، من سوء فهم بسبب « الاختلاط «، إذ ترفض غالبية الفتيات معظم الأعمال لأنهن يرفضن الاختلاط رفضاً مطلقاً. وتؤكد مستشار علاقات التوظيف بالفرع منى الدوسري أن 80% من الفتيات يرفضن التعامل مع الرجال، حتى عبر الأوراق أو الاتصال الهاتفي أو البريد الإلكتروني، معتبرين هذه المسألة اختلاطاً، كذلك رفض بعض الفتيات لدوام الفترتين، بسبب المواصلات، إلا أنه طُلب من بعض الشركات توفير باصات نقل في نقطة تجمع تحددها الشركة، واستجاب عدد منها بحسب الدوسري.