الدمام – نعيم تميم الحكيم بعض كبار اللاعبين مصابون بالإعجاب اللاشعوري بالنجوم العالميين الإصابة بالسحر ابتلاء ونتاج لوجود خلل شرعي رفض المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في دول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح بن سعد اللحيدان التعليق على ما يحدث في بعض الأندية من سوء في النتائج أو انخفاض في المستوى بسبب السحر، لكنه أكد أنه أجرى تحليلا ميدانيا خلص به إلى أن هناك سبعة أمور ساهمت في تراجع مستوى ونتائج الأندية السعودية، محليا أو خارجيا، وهو ما انعكس على أداء المنتخب. وقال اللحيدان في حديث خاص ل «الشرق»: لقد انتشر في الآونة الأخيرة مايسمى بالعقد السحرية وخاصة في ال 15 سنة الأخيرة، كما انتشر بجانب هذا «الدنبوشي»، أمر آخر وهو السحر العام، وهذا السحر موجود في الكتاب وفي السنة، والسحر ينقسم إلى أقسام لاداعي لذكرها الآن». وأضاف: « سأركز على ماوصلني من أخبار حول سحر بعض النوادي الرياضية وكذلك سحر بعض المحلات التجارية التي تحقق أرباحا كبيرة «. مشيرا إلى أن الكثير يحمّلون السحر أسباب تردي نتائج بعض الفرق، أو تراجعها على المستوى الرياضي وهو مايشبه حال بعض المثقفين والعلماء الذين تراجعوا بسبب ماحصل لهم من تراخ في إنتاجهم». وتابع: « الحقيقة التي أجريتها ميدانيا حسب تخصصي فيما يتعلق بالتحليل النفسي العلاجي وسياسة القضاء الجنائي توصلت من خلالها إلى سبعة أمور، أولها أن السحر قد يحصل لكن لاينبغي أن نعلق عليه كل شيء يحصل لذلك النادي أو لذلك اللاعب أو لذلك العالم أو المثقف، مثله مثل سحر العين التي قد يصاب بها النادي كلية، أو اللاعب أو العالم أو المثقف ». وزاد :« من خلال قراءتي وماعرض علي ومن زارني من بعض الشخصيات المهمة في الداخل والخارج، وجدت نوعا من الامتعاض من موقف بعض اللاعبين من أنديتهم، ممن يتم إيقافه بدون شغب وقد يوقف لأنه لم يحضر التمارين، وقد يقلص قيمة العقد بعد العقد وقد يتأخر في العطاء المتفق عليه، حينما تحصل هذه التصرفات مع لاعب أو لاعبين أو ثلاثة في نادٍ واحد يقل عطاء اللاعبين فينهزم الفريق ». وأبان اللحيدان أن الأمر الثالث يتعلق بحالة الاقتران بين الحالة النفسية والحالة الأدائية، وقال: إن هذا الأمر طبيعي عند كل شرائح المجتمع بما فيهم المثقفين والعلماء وكذلك لاعبي الكرة، اللاعب إذا كان لديه قلق نفسي أو مسكون بالخوف فإنه يحصل منه تراجع في اللاشعور في منطقة عدم الإحساس، فإذا حصل لديه هذا التراجع فإنه ينتج عنه ضعف الأداء الرياضي وكذلك ضعف الأداء العلمي والثقافي، وإذا تكررت هذه الإخفاقات علقوا الموضوع على شماعة السحر والعين ونحوها. وأفاد اللحيدان أن السبب الرابع يتعلق بإغراء بعض اللاعبين سرا من قبل أندية منافسة أخرى ثم الذهاب إلى ناديه لشراء عقده، حينها يرفض النادي بيعه فيصاب اللاعب بما يسمى في علم النفس الإكلينيكي التحليلي بالإحباط، فيضعف أداؤه جدا خاصة إذا كان اللاعب رأس حربة أو يلعب بالجناج اليمين أو اليسار، وعندما يحصل لديه الإحباط ويقل الأداء تتكرر نفس الأسطوانة ويعلقون الأمر على السحر، خصوصا أن بعض اللاعبين لايريد التصريح لرئيسه في النادي عن سبب الاحباط. وذكر اللحيدان أن السبب الخامس هو مايسمى بالإعجاب اللاشعوري، وهو موجود عند أكثر من لاعب يمثلون المنتخب السعودي الأول وهم من فئة «السوبر ستار»، مبينا أن كثيرا من اللاعبين يتقمصون شخصية لاعب عالمي كبير ويريدون أن يكونوا مثله، ومعلوم أن التقمص سببه الضعف فيحاول أن يؤدي دور اللاعب الذي تقمصه فيحصل لديه تراخٍ، ولأن المواهب والقدرات مختلفة بين اللاعب الأصل والمتقمص لذلك يضعف أداؤه. وحمل اللحيدان بعض رؤساء الأندية سبب تردي النتائج، في السبب السادس، عندما أشار إلى أن رؤساء بعض الأندية لايهتمون بأنديتهم كثيرا لأن لديهم أعمالا أخرى ارتباطية كالتجارة وغيرها لذلك يكون تركيزه ضعيفا عندها يحصل عند اللاعبين نوع من التراخي وعدم التماسك وعدم الانضباط، فيحيلون ذلك إلى السحر والعين جهلا بالسبب الحقيقي. وأكد اللحيدان أن السبب السابع، يتمثل في أن السحر يحصل والعين تقع لكن هناك أسئلة تدور حول سبب إصابة أنديتنا الرياضية بالسحر بينما الأندية والمنتخبات العالمية كالبرازيل وألمانيا والأرجنتين وإيطاليا وبرشلونة ومانشستر لايحصل لها السحر؟! ،مؤكدا أن هذه الأندية يقدم لها الخير في الدنيا كونها ليست مسلمة بينما النوادي الإسلامية يحصل لديها السحر كنوع من الابتلاء لما قد يحصل في الأندية من خلل شرعي كتأخير الصلاة وغيرها. وقال اللحيدان « قبل أن نعالج السحر ونأتي بالراقي أو الرقاة ينبغي أن نعالج أصل المرض، بالتمسك بالتعاليم والقيم الإسلامية والمحافظة على الأذكار، عندها يكون السحر أمام صخرة كبيرة لايمكن أن يؤثر فيها». وأضاف « أحمد الله أن النوادي في المملكة فيها من الخير الكثير» وخلص اللحيدان إلى دعوة الأندية لضرورة بث الثقة النفسية في اللاعبين وأداء حقوقهم، وأخذ الحقوق التي عليهم، وأن يكون رؤساء الأندية على ارتباط وثيق بكل لاعب حتى يتحسن أداء كرتنا السعودية على مستوى الأندية والمنتخبات».