كادت حياة طفل في السنة الثانية من عمره، أن تذهب ضحية للإهمال الإداري ونقص المعدات والآليات في المستشفى العسكري بقاعدة الملك خالد العسكرية. وظل الطفل (مصطفى) أربع ساعات بين الحياة والموت يصارع آلامه في طوارئ المستشفى، بعد أكله لقطعة صغيرة من الجزر تسببت في إغلاق مجرى التنفس لديه ودخوله بنوبة اختناق شديدة ونقص شديد في الأكسجين، وبقي طوال هذه المدة دون وجود أي تدخل جراحي وذلك لعدم وجود جهاز المنظار أو ما يسمى بأنبوبة القسطرة، قبل أن يتم نقله أخيرا لمستشفى الملك خالد العام في محافظة حفر الباطن لإجراء التدخل الجراحي. وقال والد الطفل (مصطفى) الذي تواصل مع(الشرق) في اللحظات الأولى من حالة ابنه أنه وصل للمستشفى العسكري عند الساعة الحادية عشرة ظهراً وظل ابنه يصارع آلامه والفريق الطبي يبحث عن جهاز المنظار ولم يجده، وعشت لحظات صعبة قبل أن يتم نقله عند الساعة الثالثة عصرا لحفر الباطن، مضيفا: « أكاد لا أصدق أن يكون مستشفى بهذا الحجم ولديه ميزانية ضخمة يفتقد لهذا الجهاز البسيط». وحاولت (الشرق) بدورها التواصل مع مدير المستشفى العسكري نامي الجعيد على مدى ثلاثة أيام إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر من داخل المستشفى أن الإهمال الإداري ونقص الإمكانيات أسهما في تراجع الخدمات الطبية المقدمة عنها في السابق.