(من يطالب بفتح المحال وقت الصلاة، مغالط ومكابر ومفترٍ ودجال، فقد كان أهل السلف يغلقون المتاجر ويحضرون الصلاة جماعة، وهو أمر تعاقب عليه المسلمون، والطاعن فيه والداعي إلى أن هذا بدعة مفترٍ جاهل كاذب لا علم عنده)، هكذا كان رد المفتي العام على من قال إن إغلاق المحال التجارية للصلاة «بدعة»! تاه «رجل الشارع» فنشد «فتوى»، فانهالت عليه «فتاوى» هي في حقيقتها مجرد «تصاريح»! نحن أمة الوسط، وبين إغلاق المحال تماماً، وفتحها تماماً، يرجو العامة استثناء الصيدليات ومحطات الوقود من القرار، لأن «طالبها» عادة ما يكون في حالة اضطرار تبيح له التخلف عن صلاة الجماعة، وهذا ما رجوته من هيئة كبار العلماء في مقالة سابقة. ما أرجوه من «والدي» سماحة المفتي وهو «المرجعية» الدينية للسعوديين بل وللعالم الإسلامي أن تكون ردوده فتوى تزينها الأدلة الشرعية والعقلية، تطمئن العامة، وتبيّن الحقيقة للمخالف، لا مجرد تصاريح!