صعدت كتائب الأسد هجماتها على المدن السورية بالتزامن مع إعلان النظام موافقته على خطة عنان، ومع اقتراب المهلة التي منحها عنان للنظام أي العاشر من أبريل، لوقف إطلاق النار كثفت الكتائب عملياتها العسكرية منذ صباح أمس في حمص بحسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية في المدينة، ومنذ الصباح بدأ بقصف عشوائي على أحياء المدينة مستخدما الصواريخ والمدفعية وقذائف المورتروتساقطت القذائف على أحياء البياضة والخالدية والقصور والقرابيص وجورة الشياح كما صد مقاتلو الجيش الحر محاولة لاقتحام حي دير بعلبة. وفي مدينة الرستن أكد الناطق باسم المكتب الإعلامي في الرستن ل»الشرق» أنه ومنذ صباح أمس تتعرض المدينة لقصف عنيف براجمات الصواريخ والدبابات والمدفيعة وسقطت عشرات القذائف على المدينة ودمرت العديد من المباني، وقال الناطق الإعلامي إن عدد الجرحى كبير وإن المشفى الميداني مكتظ بالجرحى وليس لديهم الوسائل والأدوات الضرورية لإسعافهم، وأفاد الناطق عن مقتل عبدالعزيز شباكي وابنه عبدالله شباكي والشاب محمد منير عبيد وشقيقته فاطمة منير عبيد. وفي ريف حلب أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن النظام يقصف بالمروحيات والدبابات كلا من بلدة عندان وتل رفعت ودير جمال وأن اشتباكات عنيفة جرت بين كتائب الأسد والجيش الحر في عندان، وذكر بيان صادر عن الجيش الحر أنه استطاع تدمير دبابتين في بلدة عندان.وفي ريف دمشق تتعرض مدينة دوما كما أفادت تنسيقية المدينة لأضخم عملية عسكرية منذ انطلاقة الثورة حيث استقدمت أعداد كبيرة من الدبابات وناقلات الجند، وتعرضت المدينة لاقتحام بعض أحيائها من قبل عناصر الأمن والشبيحة وحذرت التنسيقية من حدوث مجازر فيها. من جهة أخرى حث مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية على تنفيذ الهدنة اعتبارا من الثلاثاء القادم. وجاء في بيان رئاسي للمجلس تم الموافقة عليه بالإجماع أمس، أنه يتعين على الحكومة السورية تنفيذ «التزامها بشكل عاجل وواضح». كما حث البيان المعارضة السورية على التخلي عن استخدام السلاح. يذكر أن الحكومة السورية وافقت على وقف إطلاق النار، إلا أن كثيرا من الدبلوماسيين يتشككون في الوفاء بهذا الالتزام. يشار إلى أن البيان الرئاسي أقل أهمية من قرار صادر من مجلس الأمن ، كما أنه لا يتضمن عقوبات. وأكد البيان أهمية أن تكون الرقابة على وقف إطلاق النار من اختصاص الأممالمتحدة. يذكر أن دمشق أصرت على تولي رقابة مثل هذه الاتفاقات بنفسها. كما طالب مجلس الأمن مجددا بالسماح بالدخول الفوري وغير المشروط للصحفيين ومساعدي الإغاثة إلى سوريا. وجاء في البيان أن «مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف ، وخاصة الحكومة السورية، إلى التعاون مع الأممالمتحدة ومنظماتها الإغاثية».