قدم القيادي الإخواني البارز في مصر، المهندس خيرت الشاطر، أوراق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية أمس، وسط تأييد نواب حزب الجماعة «الحرية والعدالة»، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الشورى المصري، أحمد فهمي، وزعيم الأغلبية في مجلس الشعب، حسين إبراهيم. وتجمع الآلاف من شباب جماعة الإخوان المسلمين أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة لتحية «الشاطر» ودعمه، وتسبب تزاحم المؤيدين ل «الشاطر» أمام مقر اللجنة في إدخاله إليها من باب جانبي وسط هتافات شباب جماعة الإخوان «الله أكبر». وقبل 72 ساعة من غلق باب الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية، أثارت مسألة جنسية المرشحين وأقاربهم جدلا واسعا بعدما أجمعت عدة مصادر على حصول والدة المرشح السلفي، حازم صلاح أبو إسماعيل، على الجنسية الأمريكية، كما ترددت شائعات بأن والد الدكتور سليم العوا سوري الجنسية، وهو ما نفاه «العوا» تماما موضحاً أن والده مصري الجنسية وأن جده هو من كان سورياً. ولم ينته الجدل عند هذا الحد، بل طال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح الرئاسي، عمرو موسى، حيث تناقلت مواقع إلكترونية معلومات لم يتم التأكد من صحتها بعد مفادها أن شقيقه حامل للجنسية الفرنسية بعد زواج والده من فرنسية، وانتشرت هذه المعلومات بقوة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك. كما طالت الشائعات أيضا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي أثير أنه حصل على الجنسية القطرية في تسعينيات القرن الماضي، إلا أن حملته نفت حصوله على أي جنسية أخرى غير المصرية. وتشترط مصر أن يكون المترشح للرئاسة مصريا لم يحمل أي جنسية أخرى، ومتزوجا من مصرية، ومن أب وأم لم يحملا أي جنسية أخرى غير المصرية. من جانبها، أعلنت الجبهة السلفية تضامنها مع الدعوة التي أطلقتها بعض القوى السياسية للتظاهر في ميدان التحرير اليوم الجمعة، ودعت لتنظيم مسيرات من مسجد الفتح في ميدان رمسيس وسط العاصمة إلى «التحرير» رمز ثورة 25 يناير لتأييد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل على خلفية أزمة جنسية والدته. واعتبرت الجبهة، في بيان صدر عنها أمس أن الشيخ حازم يتعرض لحملة شرسة، لكنها رأت أن هذا لن ينال من رصيد الحب والتقدير والتأييد للشيخ ودعمه ضد ما وصفته بالتلفيقات الموجَّهة لشخصه وأسرته، متهمة الآلةَ الإعلامية بالتعاون مع بعض الجهات السياسية والسيادية للنيل من شعبية «أبو إسماعيل». وفي الإطار ذاته، توقع رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عصام دربالة، أن تشهد الفترة المقبلة محاولات لإقصاء مرشحي التيارات الإسلامية من سباق رئاسة الجمهورية بحجج قانونية لكي تنحصر المنافسة بين أحمد شفيق وعمرو موسى وقد عملا مع حسني مبارك.