طالب ملتقى السياحة والسفر السعودي 2012، في ختام فعالياته أمس بمكافحة التستر في قطاع الوحدات السكنية المفروشة، ودعا إلى تفعيل الرقابة على الأسعار المبالغ فيها مقارنة بتدني الخدمات المقدمة. كشف نائب مدير إدارة شؤون أرامكو بالرياض يعرب الحارثي، عن أن الشركة تحتفظ بنحو 800 ألف صورة تاريخية وسياحية وأثرية عن المملكة، وعدد كبير من الأفلام التسجيلية والوثائقية. وقال في ورقته تحت عنوان «نحو تأهيل مهني لموظفي العلاقات العامة والأدلاء للعمل في الإرشاد السياحي» خلال ورشة العمل الأولى إن آخر معرض أقامته الشركة في شنغهاي زاره نحو سبعة ملايين زائر. وأوضح الأستاذ بكلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود الدكتور سعيد خضر، أن هناك قلة في عدد المرشدين السياحيين العاملين في المملكة، مستنداً في ذلك إلى إحصائية مركز «ماس» التي تشير إلى أن عدد المرشدين السياحيين 107 مرشدين عامين في كل مناطق المملكة، فيما يبلغ عدد المرشدين السياحيين المحليين 29، أي الذين يوجدون في مناطق معينة، أما المرشدون المرخص لهم من قبل الهيئة في المواقع السياحية يبلغ عددهم ستة، والمرشد من هؤلاء يكون معينا لموقع معين أو متحف ومعلم وأثر ولا يحق له العمل في أي مكان آخر. ونوه رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلام الدكتور محمد الحيزان بأهمية دور الإرشاد والعلاقات العامة في التواصل بين الشعوب، داعياً إلى التركيز على الاهتمام بالكوادر التي تمثل هذين القطاعين المهمين من خلال الدورات التدريبية والبرامج المتخصصة، بما يسهم في إخراج منتج متميز لصالح السياحة السعودية. من جهة أخرى، طالب عدد من المستثمرين في قطاع الوحدات السكنية المفروشة بمحاربة التستر في قطاع الوحدات السكنية، وبتغيير كلمة مفروشة، معتبرين أنها دخيلة على المجتمع السعودي، وأوضحوا خلال ورشة العمل الثانية (عرض نتائج دراسة تطوير إدارة وتشغيل الوحدات المفروشة)، بأنهم قدموا عدة أسماء بديلة. كما طالبوا بالمزيد من الرقابة على الأسعار، والتفريق بين الوحدات المرخصة والمصنفة وغير نظامية ولكنها لا تزال تعمل. شارك في الورشة مختصون من الإدارة العامة للتراخيص والجودة، ورجال أعمال ومستثمرون بالقطاع، وعدد من الإعلاميين. وبين المهندس أحمد العيسى نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة من خلال الدراسة التي نفذها قطاع الاستثمار في الهيئة بالتعاون مع شركة استشارية ألمانية تحاول مع المستثمرين إنجاح هذا القطاع الحيوي في السياحة والفندقة. وقدم مدير نشاط الإيواء السياحي في هيئة السياحة المهندس سعد القحطاني، عرضا تفصيليا لسوق الشقق المفروشة وتجارب إقليمية في مجال إدارة وتشغيل الوحدات المفروشة. ولفت إلى أن الدراسة رصدت انجذاب السعوديين للوظائف العليا في القطاع ونفورهم من الوظائف المتدنية، إذ إن معدلات السعودة منخفضة، وأفاد أن أهم المعوقات من وجهة نظر الزبائن تنحصر في ارتفاع الأسعار مقارنة بتدني الخدمات والصيانة والنظافة وقلة مواقف السيارات، بينما تكمن المعوقات من وجهة نظر المستثمرين في قلة التأشيرات وصعوبة الحصول على العمالة المحترفة وتعدد جهات الترخيص. فيما عبر استشاري الدراسة ومدير شركة TDO الألمانية هاينز شيد، عن استغرابه من حجم الطلب المرتفع على سوق الوحدات السكنية المفروشة في السعودية. وطالب عدد من المتداخلين بحل مشكلة اختلاف معايير الترخيص بين الهيئة والأمانات، وتعدد التصنيفات بما لا يفيد الزبائن، ومشكلة العمالة والتأشيرات، ومنح الترخيص قبل انتهاء المشروع لإتاحة الفرصة لاستقدام عمالة، وضبط الأسعار، ومحاربة التستر على الأجانب الذين يديرون وحدات من خلال سعوديين، ونقص عدد الكليات والمعاهد الخاصة بتدريب العاملين في هذا القطاع. وكشف أحد المستثمرين عن أن هناك توجها لدى عدد من المستثمرين لإنشاء شركة كبرى لإدارة الوحدات على مستوى المملكة، واقترح آخر عمل مزادات على المواقع المميزة لإنشاء وحدات جديدة. الأمير سلطان بن سلمان أثناء جولته في جناح الهيئة الملكية أمس ( الشرق)