تحتل العلاقة الجنسية مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة الزوجية، لتأتي عند الغالبية في المرتبة الثالثة متقدمة على الكثير من أولويات الحياة، مثل الوضع المالي، والحياة الأسرية. ولكن كشفت دراسة حديثة أنَّ 81% من الجنسين أقروا بعدم الرضا عن حياتهم الجنسية الحالية. كما كشفت أنَّ عدم الرضا عن الحياة الجنسية لا يقتصر على المتقدمين في السن من الرجال والنساء ليشمل الشباب أيضاً، ويتبين أنَّ النساء تحت الثلاثين من عمرهن هن الأقل رضاً عن حياتهن الجنسية مقابل الرجال بين الثلاثين والخمسين من العمر. وكما أنّ العلاقات الجنسية السليمة بين الزوجين تعد أمراً أساسياً في كل زواج ناجح، فإن الدراسات النفسية تؤكد أنَّ المودة والرحمة بين الزوجين تزداد قوة بوجود توافق جنسي بين الطرفين. واذا اعترفنا بأنّ الأمراض المزمنة مثل السكري، وتغير النمط الغذائي، وتفشي السمنة عند الشعوب العربية، من أهم المسببات الرئيسية لزيادة مشكلة الضعف الجنسي عند الرجال، إلا أنّ الجانب النفسي يلعب دوراً مماثلاً، ولا يقل أهمية. وعليه، نرى وجوب العناية بحياتنا الأسريّة ومن أهم عوامل الإسعاد فيها، العناية بالصحة الجنسية، وبالتغذية العاطفيّة، لتعم أجواء الرضا بين الوالدين وهما يعملان على تربية أبنائهما في جو مفعم بالأمان والاطمئنان.