شكا عدد من مراجعي محكمة مكَّة المكرَّمة الواقعة على الخط الدائري السريع «طريق مكَّة – جدة» من قلَّة سعة مواقف السيارات الخاصة بالمحكمة، إلى جانب خطورتها نظراً لقربها من الخط السريع، الأمر الذي يجبرهم على استخدام سيارات الأجرة، فيما أشاروا إلى تعدُّد المواعيد الممنوحة لهم من قبل المحكمة نظراً للضغط الواقع عليها. وقال سعد القارحي إن مواقف السيارات الموجودة حالياً في محكمة مكَّة لا تخدم المراجعين لضيقها، الأمر الذي يزيد من ارتكابهم للمخالفات، وهو ما يترتب عليه سحب سياراتهم إلى الحجز، ولفت إلى أن المحكمة تعاني أيضاً تأخُّر مباشرة القضايا بسبب ما أسماه ب »غياب» القضاة، مما يزيد من عدد المواعيد التي تُعطى له. أما محمد لنجاوي، أحد السكان القريبين من المحكمة فأكَّد أن وجود المحكمة في منطقتهم سبب لهم كثيراً من القلق، مشيراً إلى أن سيارات المراجعين تسدُّ منافذ منازلهم. وطالب بإيجاد مواقف سيارات تتسع للأعداد الكبيرة من المراجعين أو نقل المحكمة إلى مكان آخر مناسب. أما المحامي والمستشار القانوني محمد العصيمي فأشار إلى أن المحكمة العامة تواجه بعض المشكلات الأخرى – على حد قوله- حيث تحتاج إلى زيادة عدد كوادرها، حتى تستطيع التعامل مع القضايا المطروحة أمامها. بينما لفت المحامي محمود الغامدي إلى أن تغيَّب بعض القضاة بشكل مفاجئ، يكبِّد المراجعين خسائر في الوقت والجهد، خاصة القادمين من أماكن بعيدة.