انتهت الجمعية العربية للثقافة والفنون، فرع الرياض، من المرحلة الأولى من مسابقة مسرح شباب الرياض، الإثنين الماضي، التي استهلت عروضها في احتفال الجمعية باليوم العالمي للمسرح الثلاثاء ما قبل الماضي بمسرحية «الفصل الأخير»، المأخوذة عن «هاملت»، من إعداد علي الأسمري، وإخراج عليان العمري، وبطولة أحمد شعيب، ومعاوية عيسى، ومحمد رمضاني، ومحمد عسيري. وعرضت مسرحية «المصيدة» الإثنين الماضي، وهي من إعداد عبدالله الشهري، وإخراج بسام الدخيل، وبطولة عبدالعزيز الخميس، ونواف الجريس، وعلي الخميس، ومحمد العويني، وعبدالجبار الجاسم، في حين تم تأجيل مسرحية «حكاية لعبة»، بسبب مشكلات فنية في إعدادات الصوتيات للمجموعة، وهي من إعداد عبدالله الحمد، وإخراج يزيد الخليفي. وفي نهاية عرض المسرحيتين، عقدت لجنة تحكيم المسابقة المكونة من المخرج سمعان العاني، وعلي الهويريني، ومحمد المنصور، بإدارة عبدالهادي القرني، جلسة نقدية ناقشت فيها مع مجموعات العمل من الشباب رؤاهم النقدية بهدف تحسين الأداء وتطوير مهاراتهم، وهي طريقة جديدة في الجلسات النقدية ابتكرتها المسابقة بهدف الرقي بالخطاب النقدي المسرحي بعيداً عن الآراء الانطباعية حتى تحقق المسابقة أهدافها. وتبدأ المسابقة فترتها الثانية مطلع الأسبوع المقبل بخمس مسرحيات. وتجدر الإشارة إلى أن المسابقة تعمل على نص هاملت لشكسبير، وتستهدف مائة من خريجي دورات إعداد الممثل التي نظمتها الجمعية في فرع الرياض، خلال السنوات الأربع الماضية، حيث وزعت اللجنة المواهب المسرحية إلى ثماني مجموعات عمل، مع ثمانية معدين، وثمانية مخرجين، وتعمل اللجنة حالياً إلى إصدار كتيبات «تسويقية» تتضمن صفحات الشباب المسرحي على فيسبوك، وأرقام جوالتهم وإيميلاتهم، تسهيلاً لتواصل مؤسسات الإنتاج الفني معهم للاستفادة منهم في الأعمال الدرامية والمسرحية، وكان فرع الجمعية في الرياض تواصل مع جمعية المنتجين السعوديين لإشعار مؤسسات الإنتاج بالحضور للمسابقة، وأبدى شباب الرياض من المسرحيين امتنانهم لهذه الخطوات غير المسبوقة، مقدرين الجهد الذي يبذله الفرع في سبيل «تسويقهم» وربطهم بمؤسسات الإنتاج بشكل مباشر، وتطوير مهاراتهم وتبنيهم. وأكد مدير المسابقة، د.شادي عاشور، أن سياسة الفرع منفتحة على الجميع، وتتعاون مع الكل في عقد شراكة عمل مع المسرحيين، للوصول إلى ترقية المسرح، وقال إن المسابقة تحقق هذه السياسة بكل اقتدار.