رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، مساء أول أمس الحفل الذي نظمته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الرياض - احتفاءً باليوم العالمي للمسرح، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضور وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان. الجمعية تزف «100» شاب للمسرح السعودي وتقدمهم ل «سوق العمل» واستهل الحفل الفنان خليل المويل بعزف منفرد على العود على مقام الهزام استمر خمس دقائق, فيما شاهد معاليه والحضور في بداية الفقرات مشهداً قصيراً تناول قضية "الدخلاء على المسرح" الذين يمتهنون جميع فنون المسرح دون وعي, وهو من إخراج بندر عبدالفتاح وتمثيل محمد المدني وعبدالله فهاد وعزف على آلة الكمان محمد باعامر الذي قدم مؤثرات صوتية مباشرة. بعدها ألقى مدير عام جمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل كلمة أوضح فيها أهمية ترجمة قيم المسرح إلى واقع حي وضرورة دعم الشباب وإعطائهم الفرصة الكافية وأشاد بفكرة مسابقة مسرح شباب الرياض باعتبارها تدعم المواهب بشكل جلي من خلال أفكار جديدة. محمد العلي عقب ذلك ألقى مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض رجاء العتيبي كلمة أكد فيها ضرورة الانتقال إلى اقتصاديات الفنون باعتبارها تخفف العبء المالي على وزارة الثقافة والإعلام والجمعيات، مفيداً أنها مبادرة سابقة من الجمعية بالتعاون مع مؤسسات الإنتاج الفني للوصول إلى صيغة يكون للفن فيها عائد مالي, وقال ان الجمعية -فرع الرياض- بدأتها بالفعل من خلال صياغة مسودة مذكرة تفاهم بهذا الشأن مع قطاع الأعمال, وأبان أهمية تكوين بيئة اقتصادية للفنون يشارك الجميع بها, مؤكداً تجربة أمانة منطقة الرياض بهذا الشأن, وقال إنها تجربة تستحق الإشادة. إثر ذلك قرأت الدكتورة إيمان تونسي رسالة اليوم العالمي للمسرح التي حررها الممثل الأمريكي جون مالكوفيتش, كأول أمرأة تقرأ هذه الرسالة في المملكة, حيث أشارت أن مالكوفيتش قال في رسالته على المسرحيين أن يعملوا بشيء من التميز وإعمال الفكر والتأمل, وأن نطرح سؤال ماهية الإنسان وسؤال كيف نعيش. عقب ذلك كرم معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمسة وفاء من الجمعية لممثلين رحلوا عن دنيانا تاركين وراءهم منجزاً فنياً خالداً, وهم: الفنان محمد العلي والفنان عبدالعزيز الحماد والفنان بكر الشدي "رحمهم الله", حيث تسلم الدرع أبناؤهم: حسام الحماد, معتز الشدي, عبدالإله ونايف العلي السالم. عبدالعزيز الحماد بعدها شاهد معالي الوزير والحضور فيلماً وثائقياً عن أعمال التجريب التي نفذتها ورشة التجريب المسرحي بلجنة الفنون المسرحية في جمعية الثقافة والفنون بالرياض خلال المدة من 1428 إلى 1433ه، كما شاهدوا لوحة مسرحية تجريبية استعراضية عن مسرح البانتومايم قدمها الشاب سعود العبداللطيف فكرة وإخراجاً, مزجت بين الخدع البصرية ولغة الجسد من منظور مسرحي. ثم قدم الدكتور شادي عاشور لمحة تعريفية عن مسابقة "مسرح شباب الرياض" التي دشنها معالي وزير الثقافة والإعلام أمس وتستمر فعالياتها حتى 16 أبريل المقبل، عبر كلمة موجزة أكد فيها أهمية الجيل الجديد وشكر جمعية الثقافة والفنون -فرع الرياض- على هذه المبادرات المتميزة, حيث تستهدف هذه المسابقة شباب الجمعية الذين حصلوا على دورات إعداد الممثل خلال الأربع سنوات الماضية, وقال عاشور ان المسابقة تعمل على نصّ "هاملت" لشكبير حيث أعده ثمانية معدين وزع كل نص على مجموعة عمل, وقال إن هناك جوائز مالية قدرها عشرة آلاف ريال لأفضل عرض متكامل بالإضافة إلى جوائز مالية لأفضل تمثيل على مستوى المجموعات المسرحية الثماني, مبيناً أن الجمعية تزج هذا المساء ب 100 شاب للمسرح في أكبر عملية تسويقية للشباب بالتعاون مع مؤسسات الإنتاج الفني. بعد ذلك شاهد معاليه والحضور أولى مسرحيات المسابقة بعنوان "الفصل الأخير" عن مسرحية "هاملت" لشكسبير من إخراج عليان العمري، وإعداد علي الأسمري، وبطولة أحمد شعيب ومعاوية عيسى ومحمد رمضاني ومحمد عسيري. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون تحتفل عبر فروعها في مناطق ومحافظات المملكة اليوم باليوم العالمي للمسرح عبر عدة أنشطة فنية تشمل عروضاً مسرحية ومحاضرات. بكر الشدي د. إيمان تونسي تقرأ رسالة اليوم العالمي للمسرح جانب من عرض الليلة الأولى لمسابقة «مسرح الشباب» لحظة تكريم الفنان الراحل بكر الشدي جدول فعاليات مهرجان «شباب مسرح الرياض»