كشف الأمين العام للهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود ل»الشرق»، عن مشروعات الهيئة للعام 2012م، مبيناً أنها تشمل البدء في تنفيذ ستة مشروعات منها مبنى رئيس، وورشة سيارات بمحمية الطبيق، ومشروع سد فتحات الأودية بمحمية حرة الحرة، وإنشاء مركز رئيس، ومركز فرعي بمحمية نفوذ العريق، وكذلك إنشاء شبكة اتصالات لاسلكية بمحمية التيسية، وإنشاء ثلاثة مراكز فرعية للمراقبة بمحمية الوعول، إضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى لتقديم الخدمات الإلكترونية الحكومية. وأكد دعمهم لمشروع الإشراف الفني على المحميات الذي سيبدأ في أربع منها هي «جزر فرسان، حرة الحرة، الوعول، عروق بني معارض»، مضيفاً أنه يجري حاليا التعاقد مع شركة عالمية متخصصة في إدارة وتشغيل المحميات، لتدريب العاملين، والمساندة في إعداد الخطط، ونقل الخبرة، لافتاً إلى الانتهاء من تأهيل وتكليف أربعة مديرين للمحميات الأربع، مؤكداً سعي الهيئة لإعلان محميتين جديدتين في تبوك، هما رأس سويحل ورأس القصبة. وأشار الأمير بندر بن سعود، إلى تعاون الهيئة مع منظمات كالاتحاد العالمي للمحافظة، ومع حدائق حيوان لندن في تشغيل مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة. ولفت إلى وجود خبرات سعودية تشرف حالياً على المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، الذي يتم فيه إكثار المها والنمر العربي والحبارى الأسيوية والنعام أحمر الرقبة، إضافة إلى إعادة توطين بعضها في المحميات. وأكد الأمير بندر بن سعود، صعوبة حصر الحيوانات الفطرية في المحميات، لتنقلها وكون بعضها مهاجر، مبيناً أنه وفقاً لإحصاءات عام 2011م، فإن عددها في محميتي محازة الصيد وعروق بني معارض يبلغ 2150 تقريباً، فيما بلغ عدد مخالفات الصيد في العام الماضي أربع عشرة مخالفة تولت لجان المحاكمات التي شُكلت من وزارة الداخلية والهيئة، توقيع العقوبة المناسبة، التي تصل بحسب نظام صيد الحيوانات والطيور البرية إلى غرامة تصل إلى عشرين ألف ريال، والسجن ثلاثين يوماً، وغرامة عشرة آلاف ريال، لمن يصطاد داخل المحمية، وقد تضاعف الغرامة وتصادر أدوات الصيد. وأرجع أسباب انقراض الحيوانات الفطرية في المملكة، إلى الصيد الجائر بالأسلحة والأدوات الحديثة، وكذلك الرعي الجائر المؤدي لتناقص الغذاء المتوفر للأحياء الفطرية، وتلوث البيئة بالسموم والمبيدات، والتمدد العمراني، إضافة إلى العوامل المناخية كالتصحر والسيول. وأوضح أن الأنواع المهددة بالانقراض هي النمر العربي، الموجود بأعداد قليلة في جبال السروات، والمها العربي الذي انقرض تماما في بيئته الطبيعية ويجري إكثاره في المحميات. المها العربي وفي الإطار النمر العربي (الشرق) الأمير بندر بن سعود