أعلن المتحدث باسم حكومة حماس الثلاثاء الاتفاق مع الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض على توريد وقود لمحطة توليد الكهرباء المتوقفة عن العمل في قطاع غزة بسبب نقص الوقود ابتداء من يوم غدٍ الاربعاء. وقال طاهر النونو، في مؤتمر صحفي عقده في غزة، إنه تم الاتفاق مع حكومة سلام فياض على توريد وقود لمحطة التوليد حيث ستقوم الهيئة العامة للبترول بتحويل 500 ألف لتر يومياً لمحطة توليد الطاقة في غزة بدءاً من يوم غد بينما يتم تحويل ثمنها من متحصلات شركة توزيع كهرباء محافظات غزة. وتابع “ْشركة توزيع الكهرباء في غزة حوّلت مبلغ مليوني شيكل في البداية لتنفيذ هذا الاتفاق ونأمل ان يتم تنفيذه من الاخوة في رام الله في الوقت المحدد لبدء انهاء أزمة الكهرباء في القطاع”. وأشار إلى أن حكومته اقرت ايضا “الاتفاق الذي ابرمه وفد الحكومة برئاسة نائب رئيس الوزراء في القاهرة”، وينص بحسب النونو على “التأكيد على بنود الاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء (المقال) والمسؤولين المصريين فيما يتعلق بالخطوات الاستراتيجية لحل ازمة الكهرباء ووضع جدول زمني لمراحلها الثلاث”. وأضاف “وكذلك الاستعداد لتقديم التسهيلات اللازمة لاستقبال وتسهيل عبور أي مساعدات انسانية الى قطاع غزة خاصة الوقود”. من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله، غسان الخطيب، “استمرارا لجهود السلطة الفلسطينية في محاولة ايجاد حلول لازمة كهرباء غزة تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتوريد 415 الف لتر سولار إلى محطة توليد كهرباء غزة وذلك بعد ان تم تحويل المبلغ اللازم من شركة كهرباء غزة إلى الهيئة العامة للبترول”. وأضاف “سيستمر هذا الترتيب المؤقت طالما تقوم شركة كهرباء غزة بتوريد المبالغ اللازمة وإلى حين تنفيذ الحلول الطويلة الامد التي تم الاتفاق عليها مع الاشقاء في مصر”. ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 1.7 مليون نسمة من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي تصل لمدة 18 ساعة يومياً بسبب نقص الوقود لتشغيل محطة كهرباء غزة الرئيسة والوحيدة. كما تعاني محطات الوقود في غزة من شح في توفر الوقود خصوصا السولار والبنزين ، الذي كان يتم تهريب كميات كبيرة منه بشكل يومي عبر الانفاق على الحدود مع مصر. وتفرض اسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ اسر احد جنودها في يونيو 2006، وشددت الحصار بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو 2007. أ ف ب | غزة