أعتقد أن الخطوة التي تسعى لها إدارة نادي الأهلي، بالتجديد مع مدرب الفريق جاروليم لمدة موسمين مقبلين، خطوة تنم عن عقلية إدارية واحترافية واعية ،وتجيد التخطيط للمستقبل وتسعى لصنع الاستقرار في الفريق. - فنتائج الأهلي تدل على أن هناك عملا فنيا وإداريا منظما، وبالتالي تأتي تلك الخطوات للحفاظ على تلك النتائج، وهذا يعني أن هناك نظرة للمستقبل ونظرة للأمام غير متوفرة في كثير من الأندية ولكنها موجودة بالنادي «الملكي». - قلتها قبل فترة حينما تم سؤالي عن حظوظ الأهلي بالمنافسة على لقب الدوري، أن كل شيء بالأهلي جميل وهو مؤهل للمنافسة ولكن كل ما أخشاه على الأهلي هي دكة البدلاء، ولكن مع فترة التسجيل الشتوية تحركت الإدارة الأهلاوية بصمت واستطاعت أن تظفر بعدد من الصفقات أهمها عقيل بلغيث، لتدعيم دكة البدلاء وتوفير المنافسة بين اللاعبين لتمثيل الفريق. - هنا أدركت أن الفكر الأهلاوي سليم، وأنه لا يعمل لموسم أو بطولة بل لمواسم وبطولات، وأدركت أن مسمى النادي «الملكي» و»الراقي» و»النموذجي» لم يأت من فراغ . - الأهلي بهذا العمل المنظم والمتأني ، سيضع نفسه في المنافسة طويلاً، وبصراحة يعجبني في الأهلي الثبات والصبر على اللاعبين الأجانب والمدربين، وعدم الانجراف خلف العواطف، فلغة العقل هي العنوان الأبرز لديهم. - نسيت أن أخبركم، أنني أتمنى استنساخ التجربة الأهلاوية على مستوى الفكر الإداري، والعمل على الفئات السنية من خلال أكاديمية متخصصة ، وتوزيع هذه التجربة على أكثر من نادٍ.