بعد أن كانت الدجاجات تقف على «مخلبين» لترى – من بعيد وبحسرة – الهوس بناقة «مزيونة» تتفحص العيون مكامن «جمالها» وتتحفز الأيدي لدفع الملايين «المملينة» للفوز بها لحسنها وخريطتها الجينية المنتمية – وراثياً – لأبيها الفحل «طفشان» ووصول شجرة عائلتها لجدها الأكبر الفحل «غلطان»! بعد كل ذلك «القهر» ها هي الفرصة تبتسم للدجاجات بدخولهن نادي «المزايين»؛ بعد بقائهن طويلاً في «دوري «المظاليم» والظل! وهو ما يعد انتصاراً يخفف ذكريات أليمة ل«المحارق» التي نصبت لها إبان جائحة «أنفلونزا الطيور»! وما تمخض عنها من حالة هلع مهدت لإقفال نشاط بيع الدواجن الحية! باستطلاع الآراء حول هذا الموضوع – شمل شريحة واسعة من «الديكة»- رأت الأغلبية أن «مزايين الدجاج» مؤامرة الغرض منها الانسلاخ من العادات والتقاليد «الداجنة»! واعتبرها «ديك رومي متخصص» خطوة مهمة لتغيير الصورة النمطية التي ساهمت الحملات الإعلانية في ترسيخها من خلال تصوير «الدجاجة» على أنها مجرد وجبة «مشوية» أو «على الفحم» أو عرضها كسلعة مثلجة تنام تحت درجات الصفر! فيما امتنع عشرة «ديكة» عن الإدلاء بأي حديث لأسباب اجتماعية! وحذر «ناشط في حقوق الدجاج»من قيام «الديكة» بتشديد الرقابة على دجاجاتهن خوفاً من خروجهن لغرض حضور تلك المسابقات أو حتى المشاركة فيها! من جانبه يرى خبير استراتيجي في «شؤون الدجاج» أن هذا الوضع «الجمالي» تكتيك مراوغ الغرض منه الخروج من بوتقة سلطة «الديك» التاريخية! وبسؤال الخبير المحترم عن احتمال ارتفاع أسعار الدجاج بعد هذا الخبر أجاب: «أسعارها لن تبقى ثابتة لأنها لم تعد ترتهن لمقاييس السوق -من ناحية العرض والطلب- وإنما ستعتمد مستقبلاً على مقاييس «الجمال»!