جدة – يزيد الحميد الشريف: استهداف كثيف للمملكة عبر الشرقية والحدود الشمالية وعبر جميع المنافذ الانفلات الأمني بالدول المجاورة نشَّط التهريب.. وإحكام السيطرة على المنافذ رفع القيمة السوقية تكشف وزارة الداخلية السعودية اليوم في مؤتمر صحفي يعقده المتحدث الأمني اللواء منصور التركي بنادي الضباط بالرياض عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات خلال الأربعة أشهر الماضية تجاوزت قيمتها السوقية 1.5 مليار ريال وضبط أكثر من 262 متهما شاركوا في ترويج المخدرات بنقلها أو حيازاتها. وقال مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية والخبير الدولي في الأممالمتحدة عبدالإله بن محمد الشريف أن التعاون بين مكافحة المخدرات وحرس الحدود ومصلحة الجمارك ساهم في ضبط هذه الكميات. وأشار إلى أن إجمالي عدد المضبوطين في قضايا المخدرات خلال العام الماضي 1432ه من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة والجمارك بلغ 43 ألف متهم بينهم سعوديون وأجانب شاركوا في قضايا المخدرات بأدوار مختلفة من تهريب واستقبال واتجار وحيازة وتعاطي، وبلغت كمية المخدرات من حبوب الكبتاجون أكثر من 67 مليون حبة إضافة إلى ضبط عشرين طناً من الحشيش المخدر و 111 كيلوجراما من مادة الهيروين بقيمة سوقية فاقت خمسة مليارات ريال. وأشار الشريف إلى أن وسائل التهريب التي ضبطت شملت الناقلات والسيارات والحافلات والبواخر والمواد الغذائية والفواكة وألواح الرخام والخشبية والمعلبات من المواد الغذائية وقطع غيار السيارات. وقال إن غالبية الضبطيات تمت على شواطئ المنطقة الشرقية والحدود الشمالية، مؤكدا أنه تم تحويل المضبوطين في قضية العصابات الإيرانية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مؤخراً إلي القضاء لينال الجناة جزاءهم الرادع. وأكد أن استغلال المنافذ الحدودية والبرية الشرقية كان واضحا في تهريب المخدرات للمملكة ولكن الأدلة القاطعة كانت بتورط عصابات إيرانية في هذه القضية تحديداً. وأكد أن كل المنافذ والوسائل تستخدم في تهريب المخدرات للمملكة. وأضاف أن ما يحدث من انفلات أمني في الدول المجاورة ساهم في ارتفاع كميات المخدرات المضبوطة. فمثلا في عام 1431 ه كانت كمية حبوب الكبتاجون المضبوطة 62 مليون حبة، وفي العام الماضي ارتفعت إلي 67 مليون حبة بزيادة سبعة ملايين حبة، ما يؤكد أن الانفلات الأمني في الدول المجاورة ساهم في ارتفاع وتيرة تهريب المخدرات واستهداف المملكة وشبابها وهو استهداف واضح للمملكة اقتصادياً واستهداف لعقول شبابها. وأكد الشريف أن القيمة السوقية للمخدرات ارتفعت ولدينا مؤشرات تؤكد ذلك فمثلا كانت قيمة حبة الكبتاجون الواحدة عشرة ريالات قبل أربع سنوات أما الآن فبلغت قيمتها خمسين ريالا للحبة وهذا يعطينا مؤشراً على أن هناك إحكاما واضحا من قبل حرس الحدود على تهريب المخدرات، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها وهناك إشادات واضحة من قبل الأممالمتحدة للمملكة في جانب مكافحة المخدرات سواء الوقائي أو الأمني. وقال نحن في مكافحة المخدرات نحتاج إلي الجانب الوقائي والتفاعل من قبل مؤسسات المجتمع المدني التي تقوم بالدور التوعوي للطلاب والطالبات في المدارس والجامعات. وتساءل عن دور الجامعات ووزارة التربية والتعليم في هذا الجانب تحديداً، على الرغم من المبادرات التي تقوم بها مكافحة المخدرات من مجموعة البرامج التي تحمي أبناءنا وبناتنا للحد من انتشار هذه المخدرات. وأشار الشريف إلى أن هناك مشروعاً ضخماً للتطوع ستشارك فيه مكافحة المخدرات ووزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة للشباب، وافق عليه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل سيصل عدد المشاركين والمشاركات فيه إلى ثلاثة آلاف، ويشاركون فيه من جميع مناطق المملكة وستقدم التفاصيل والآلية لاعتمادها بشكل نهائي وستكون هناك مجموعات مثل مجموعة الإنتاج الفني ومجموعة التواصل المجتمعي ومجموعة الندوات والمؤتمرات المحاضرات ومجموعة المعارض وهي خمس مجموعات ستنطلق في جدة والرياض والدمام ثم ستشمل باقي مناطق المملكة.