وزعت أمانة جائزة الشيخ زايد للكتاب، مساء أمس الأول، الجوائز على الفائزين في هذه الدورة من الجائزة، التي حجبت فيها جوائز فرعين لعدم وجود أعمال تستحقها. وركز الحفل، الذي نظم في مركز المعارض في أبوظبي، على لغة الصورة، وعرض أكثر من فيلم على شاشة إلكترونية تغطي خلفية المسرح، وشدد على القيمة الحقيقية للكتاب وأهمية المعرفة في تنمية المجتمعات، والدفع بها باتجاه المستقبل. وأكد الأمين العام لجائزة الشيخ زايد علي بن تميم أن “الجائزة تعمل على تكريم الفائزين دعماً لمن يؤمن بأن الثقافة تتطلب الحماية، مما يهدد مشروعها المعرفي والإنساني”. وتابع “إنها ليست حماية للثقافة فحسب، بل دفاع عن شرف الكلمة ونقائها المتأصل”. وتسلم الفائزون جوائزهم من مستشار الأمن الوطني، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، هزاع بن زايد آل نهيان. والفائزون هم: اللبناني عبده وازن في فرع أدب الطفل، عن روايته “الفتى الذي أبصر لون الهواء”، والتونسية ليلى العبيدي، في فرع المؤلف الشاب عن كتابها “الفكه في الإسلام، وفي الموروث العربي الإسلامي”. وفاز المترجم التونسي محمد المرزوقي في فرع الترجمة عن ترجمته لكتاب “أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية”، للفيلسوف الألماني إدموند هوسرل، فيما حاز وزير الثقافة المصري، شاكر عبدالحميد على جائزة فرع الفنون عن كتابه “الفن والغرابة: مقدِّمة في تجليات الغريب في الفن والحياة”. وفازت مدينة كتاب باجو الكورية بجائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي، في حين فازت دار النشر الهولندية “بريل للنشر” بالجائزة المخصصة للنشر والتوزيع للدور الذي لعبته في طباعة وترجمة الكثير من التراث العربي منذ عام 1683 وحتى الآن. واختيرت منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) للفوز بالجائزة عن فرع الشخصية الثقافية لهذا العام. وحجبت الجائزة في فرعي الآداب والتنمية وبناء الدولة. وتصل قيمة الجائزة إلى 750 ألف درهم إماراتي، باستثناء جائزة الشخصية الثقافية، حيث تصل قيمتها إلى مليون درهم إماراتي. يذكر أن أصحاب 560 عملاً تقدموا للفوز بفروع الجائزة المختلفة، من 27 دولة في العالم. أ ف ب | أبوظبي