أكد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة عسير إبراهيم الحفظي، أن خطته لقيادة صحة عسير، تتمثل في قيام المديرية بخدمة جميع أبناء المنطقة بدون تمييز أو أفضلية فئة على أخرى، وأن تعمل جميع القطاعات بأقصى طاقاتها لمواكبة عصر المملكة التنموي على جميع الأصعدة. وحول آلية العمل وأبرز القرارات التي سيصدرها، قال «من الصعب الإفصاح عن خطة العمل المقبلة، لأنني لم أكمل أسبوعا كاملا في منصبي الجديد، كما أن جميع الأمور لم تتضح بشكل كامل، ولكن أهالي عسير سيرون ما يسرهم». ووعد الحفظي ببذل كل ما يستطيع لتطوير الخدمات الصحية بالمنطقة والوصول بها إلى المستوى المأمول والنقلة التي تشهدها وزارة الصحة في مجال تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين، وأن يحقق ما يأمله ولاة الأمر، متمنيا أن يكون في مستوى طموحات أمير منطقة عسير وجميع المستفيدين من الخدمات الصحية بالمنطقة، وثمن الثقة الكبيرة التي حظي بها من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة سائلاً المولى القدير أن يعينه على هذه المسؤولية. إلى ذلك، قال المدير العام لجمعية البر بالمنطقة محمد الأسمري، إن تعيين الدكتور إبراهيم الحفظي من القرارات التطويرية لدفع عجلة التنمية، مؤكدا أنه سيكون خير خلف لخير سلف، مؤملاً أن يكون عونا لأبناء المنطقة وتوفير الخدمات الصحية لهم على الوجه المطلوب. أما شيخ قبائل بني مالك عسير أحمد بن معدي، فوصف التعيين بالخطوة الجيدة، في إطار تدوير المناصب الإدارية بدوائر المنطقة الحكومية لتجديد الأفكار وضخ الدماء الشابة في أهم قطاعات المنطقة الخدمية، داعيا الله التوفيق للدكتور الحفظي في مهمته الجديدة. إلى ذلك، ذكر المواطن سعد آل ظفران (من سكان مدينة خميس مشيط) ل»الشرق»، أن الخدمات الصحية في المنطقة غير مكتملة على الوجه المطلوب، وأضاف «لاتزال بعض المراكز الصحية في المنطقة تفتقر لأساسيات المراكز الصحية، ولا يوجد بها إلا ممرضة وطبيب ومسؤول الملفات، وهذا يعد أقل خدمات المراكز الصحية بالمنطقة، بالإضافة إلى أن أغلب المراكز الصحية لاتزال مستأجرة، ولا توجد مراكز صحية أنموذجية كما هو مطلوب». أما أحمد مثيب (أحد سكان أبها)، فطالب المدير العام للشؤون الصحية الجديد، بتوفير عيادات السكري في المراكز الصحية، لأنه مرض العصر ولا يكاد يخلو منه أي منزل، وأضاف «عند الحاجة لعمل فحوصات السكري الدورية نصطدم بتحويلنا لأحد المراكز الموجودة في المدن التي تحتاج لمزيد من الجهد والوقت لأشخاص تقدموا في العمر». ووصف المواطن يحيى آل معتق، الوضع الصحي في المنطقة بالجيد، مؤكدا أن ذلك لا يمنع من الطموح للأفضل دائما، وأضاف «نحن في قرى سودة عسير يوجد لدينا مركز صحي أنموذجي ولكن يفتقد لأهم جزئياته وهي سيارة الإسعاف التي طالبنا بها مرارا وتكرارا، ودائما ما يتعذر المسؤولون في صحة عسير بالميزانية، ولكن نتفاجأ بأن بعض القرى المجاورة تؤمن لهم احتياجاتهم الصحية بأفضلية عمن سبقهم في الطلب». وطالب آل معتق، المدير العام للشؤون الصحية الجديد بالقيام بزيارات رقابية مفاجئة، لأن المراكز الصحية الريفية تعاني كثيرا من الانفلات الإداري لانعدام الرقابة من المسؤولين عنها، والغالبية منهم لا يحضرون إلا في حملات تطعيم شلل الأطفال.