الدمام – حميدة آل أحمد منصور: وضعوا اثنين من دول الخليج تحت تهديد الخروج لتتضاعف نسبة التصويت شاهين: كارمن سليمان حصلت على أصوات حتى من بلد منافستها المغربية دينا بطمة السعد: الحضور والكاريزما شيء لا يمكن تعلمه جابر: برامج mbc تعمل تحت نظم وتقنيات معينة تصاعدت أعداد برامج اكتشاف الفن والمواهب عند الشباب بشكل لافت في الآونة الأخيرة، فهل نجحت هذه البرامج في إبراز طاقاتهم وإبداعاتهم، أم كانت مضيعة للوقت والمال، وهل تعادلت نسبة المخرجات مقارنة بالمدخلات، وكيف يرى خريجو هذه البرامج تجاربهم الشخصية. التصويت والنجاح متعب الفهد أكد الفنان متعب الفهد أن النجاح لا يعتمد على التصويت في البرامج الفنية التي تشهد تلاعباً كبيراً في إعلان نتائجها، مضيفاً لا يختلف اثنين على التلاعب الملحوظ، خصوصاً في برنامج ستار أكاديمي، ومعلوماتي مؤكدة من شخص موثوق به يعمل في فرز الأصوات التي يحوز عليها كل مشترك، مشيراً لكون البرنامج قد يخفض نسبة التصويت إلى النصف، مؤيداً كلامه بأن أحد المشتركين قُدم له اعتذار عن إعلان خاطئ لنسبة التصويت ومطالبة برجوعه للبرنامج. وذكر أن ستار أكاديمي يستغل الجماهيرية الكبيرة للسعوديين، للحصول على نسبة أصوات عالية، وتتعمد إدارة البرنامج وضع السعودي في مرحلة الخطر بشكل متكرر، ليتمكنوا من الحصول على نصف أرباح التصويت من شركات الاتصالات، موضحاً أن «هذه سياسة ستار أكاديمي، وسياسة رولا سعد، ولن تتغير إلا بخطة بديلة». وتفاعل الفنان بدر منصور في قضية علاقة التصويت بنجاح المشترك، بقوله» البرامج الفنية تلعب الشطرنج» تعرف كيف تحرك قطعها، وإلى أين، ولا علاقة للتصويت بالنجاح، ما يهم البرامج الفنية هي نسبة الربح، مؤيداً كلام المتعب باستغلال الخليجيين. وأضاف «إدارة ستار أكاديمي تستبعد وضع السعودي في مرحلة الخطر في بداية البرنامج، ثم تعمد لوضع اثنين من دول الخليج تحت تهديد الخروج، لتتضاعف نسبة التصويت»، مشيراً إلى خروجه من البرنامج لصالح مشتركة مغربية، يستبعد العقل أنها حصلت على نسبة أصوات أكثر منه، مع تأكيد الناس له بعد خروجه على تكثيفهم التصويت له. وأرجع مدير أعمال المتعاقدين مع شركة بلاتنيوم آند ريكورز، علاء شاهين، نجاح المشتركين في البرامج الفنية إلى تصويت الجمهور لهم، فالناس أصبحت أكثر انتقائية، مشيراً إلى المتسابقة كارمن سليمان، التي حصلت على أصوات حتى من بلد منافستها المغربية دينا بطمة. وذكر أن التصويت يعتمد في المرتبة الأولى على الموهبة بدون أي اعتبارات أخرى، كالجنسية، أو الأوضاع السياسية، أو القوة الإعلامية. الحضور والموهبة علي السعد واعتبر الفنان علي السعد التصنع و»الأفلمة» أسلوباً جديداً يشارك في مستوى نجاح المتسابق في البرامج الفنية، رغم يقينه أن الشخصية هي المحك الرئيس في الحكم على الفنان، وإعجاب الناس به، والتصويت له، كما أن الحضور والكاريزما مسألة مهمة، وأهميتها تأتي من كونها شيئاً لا يمكن تعلمه. ويلعب التكنيك في التمثيل، وتعابير الوجه، دوراً رئيساً في الاقتناع بالفنان، حسب السعد، إلا أن بعض الفنانين لا يتقنون التمثيل، ويعتبرون من الناجحين في الوسط الفني. وقال الفهد إن الموهبة هي الواسطة الكبيرة التي تضمن للفنان تميزه ونجاحه، مشيراً إلى اقتناعه الكامل ببرنامج «عرب آيدول»، وتحكيمه الموضوعي الذي أدى لنجاح الشباب المشاركين. وأعطى الفنان راكان خالد الحظ النصيب الأكبر للنجاح المشترك، متبعاً إياه بالموهبة الحقيقية التي تؤكد على تميز الفنان، وتقديمه شيئاً جديداً. وألحق الشكل والحضور بالموهبة لتكون داعماً لها. شركات الإنتاج راكان خالد واعتبر الفهد عقود البرامج وشركات الإنتاج مصيبة، موضحاً أن قناة إل بي سي تعتمد نوعين من العقود، الأول من نوع إدارة الأعمال، والثاني احتكار مع إدارة الأعمال، وهذا الأخير يكون من نصيب المشتركين الواصلين للمراحل النهائية في البرنامج، مؤكداً أن هؤلاء الذين حصلوا على عقد الاحتكار اختفوا، رغم وعود إل بي سي لهم بالنجاح. وانتقد شركة بلاتنيوم آند ريكوردز، واصفاً إياها بالمقبرة «بمعنى الكلمة»، وإن كان تسويقها واهتمامها بالفنان لا بأس به، فاحتكارها لفنان لمدة 10 أو 15 سنة، يعد انتحاراً للفنان، كونها مدة طويلة جدا تستجد أثناءها أمور عدة. واستبعد منصور إقدامه على التوقيع مع شركة انتاج كي لا تدفنه، كون أغلب الشركات تعتمد على الحفلات، وكون هذه الشركات تقيد الفنان. وهاجم قناة إم بي سي التي اعتمد عليها السعوديون لعرض أعمالهم، إلا أنها توجهت توجهاً آخر، وغير داعم للمواهب السعودية مع غياب الفنان حسن عسيري الذي استقطب مجموعة من المواهب الشابة سابقاً، مبيناً «الفنان يحمد ربه إذا استطاع الحصول على دور بطولة في العام»، لندرة الانتاج المناسب للفنانين. من جهة أخرى، أشاد راكان خالد بشركة بلاتنيوم، التي تدعم الموهبة الشابة بقوة، ولا يهم عدد سنوات الاحتكار، فهي من أقوى شركات الإنتاج، مؤكداً أن الاجتهاد واختيار الفنان لأعماله هو الأساس، وعلى الشركة المنتجة مساندته وتمويله. واستنكر علاء شاهين وصف بلاتنيوم بالمقبرة «فنحن كإدارة، وتحت إشراف الفنان عصام كمال، نتعامل مع الفنان كعائلة تهمنا مصلحته، وله من نسبة الأرباح 50%، ووجه المدير العام محمد الملحم بتقليل عدد سنوات الاحتكار من 15 إلى 10 أعوام. أين هم الآن؟ أما عن اختفاء شخصيات برزت في برامج المسابقات الفنية، فقال راكان خالد: إن بعض الفنانين قد يمرون بظروف خاصة لا علم لنا بها، إلا أن الفنان يستطيع صنع نجاحه وإنتاجيته بنفسه، فالحصول على اللقب، أو الشهرة، عن طريق البرامج يستلزم متابعة العمل بالعطاء الفني، والموهبة هي أساس البقاء، ومن لا يملك جديداً سيختفي. وقال الفهد إن الحصول على اللقب غير كاف لمتابعة المشوار الفني. لا تلاعب علي جابر واستنكر مدير قنوات إم بي سي، والتابع للجنة التحكيم في برنامج «أرابز جوت تالنت»، علي جابر، التشكيك في مصداقية نتائج التصويت، فبرامج إم بي سي تعمل تحت نظم وتقنيات معينة، وبتطبيق تصفيات عالمية بحذافيرها، بإشراف اختصاصيين أجانب ذوي خبرة عالمية. جدوى البرامج الفنية واعتبرت المتابعة هدى سعيد البرامج الفنية الواقعية فرصة لتسليط الضوء على المواهب الشابة في الوطن العربي، كما تتيح هذه البرامج للجمهور المشاركة في اختيار النجوم وفرزهم. وقالت إن مخرجات البرامج في مواسمها الأولى أقوى من المواسم التالية. واعتبرت برامج إم بي سي تحمل سلبية واحدة، هي انعدام الشفافية في إعلان النتائج، مفضلة أسلوب ستار أكاديمي في إعطاء نسبة واضحة للمشاهد، «فكوني مشاركة في التصويت أطالب بمعرفة هذه المعلومة حتى تتحقق المصداقية». وأثنت على الحراك الفني والثقافي الذي تنتجه هذه البرامج. وقالت إنها تصوت للمشترك السعودي بغض النظر عن موهبته، وحال خروجه تعود لحياديتها واعتمادها على أساس المستحق للتصويت. هل هي سرقة؟ ونفت المتابعة لينا آل حسن فكرة (سرقة البرامج الفنية) أموال الناس، فالناس تختار أن تصوت للموهبة التي تفضلها، والقوانين وإن كانت غير عادلة فهي ليست من شأننا كمتابعين، والمشاهد يملك الخيار لمتابعة البرامج، أو تغيير القناة، وفي النهاية هي برامج لدعم المواهب ولمتعة المشاهد الذي سيكون شاهداً على جيل جديد من الطاقات الفنية، وسيمنح الموهوبين الراغبين بالظهور فكرة عن كيفية انتهاج منهج المنتسبين لهذه البرامج.