لم أتعجب أن يأخذ ناصر العمر موقفاً سلبياً من اختيار الرياضية السعودية ريما عبدالله لحمل الشعلة الأولمبية، والسبب موقفه – أصلاً – من المرأة وتمكينها وحقوقها، وفي هذه الحلقة سأنقل – فقط – مقتطفات من آراء (العمر) في المرأة: - «إذا كان الابتعاث غرَّبَ كثيراً من أبنائنا فكيف تتصورون ببناتنا؟ لقد جرَّ الابتعاث على أمتنا الويلات، حتى أصبحنا نرى هياكل نعرفها، ومخابر أجنبية عنا». (فتياتنا بين التغريب والعفاف) - ويحذِّر (العمر) المرأة مما يراه تغريباً: «أما العطور، فكل يوم تأتينا صرعة من صرعات العطور، تبتذل المرأة فيها أيَّما ابتذال، وتنهب جيوب بناتنا ونسائنا لتنقل إلى خزائن الناهبين». «إن تلك المآسي المنعوتة بالكوافيرات؛ لتوحي لنا إلى أيَّ مدى وصلت حفيدات الفاتحين، وسليلات المجد من الصين إلى الأندلس. يحقُّ لنا أن نبكي بدل الدموع دماً». - « لماذا أختي الملتزمة؟ لماذا الاهتمام الزائد بمظهرك؟ ... بلغني أن بعض الفتيات الملتزمات تقضي يومياً ما لا يقل عن ساعة أو ساعتين، من أجل جمالها ومظهرها، وقد تخرج إلى السوق هداها الله». (صور مشرقة من تاريخ المرأة المسلمة) - ثم يحذَّر (العمر) المرأة من الأفلام: «كم سبب لنا هذا الفيديو، وسببت لنا هذه الأفلام من جرائم وآثام؟ الآن نعيش مآس مرة في مجتمعنا؛ بسبب رؤية الأفلام». ويشير (العمر) إلى تضايق الأزواج من عمل زوجاتهن، ويضيف: « هل المرأة عندما تعمل من أجل ادخار الأموال، لمصلحة الإسلام والمسلمين، ومصلحة أسرتها؟ أقول: إن الدراسات أثبتت خلاف ذلك؛ لأن المرأة العاملة غالباً استهلاكية». إن مواقف (العمر) من المرأة لم تتغير، فقبل أشهر يرسل خطاباً للمسؤولين يحذِّر من خطورة الابتعاث، ويهاجم وزير التربية والتعليم لاجتماعه بطالبات وبسبب قراراته الإصلاحية ويشنِّع على نورة الفايز (نائب الوزير) بسبب عملها وزيارتها لمدرسة بنين!. ونشر العمر في موقعه مؤخراً مقالاً يتمسك فيه بزواج الصغيرات «القاصرات».