يقدم الكاتب طارق عبد الباري روايته «ملك الأشياء» الموجهة للأطفال والنشء، والتي كتبها في الأصل باللغة العربية؛ ولكنها صدرت أولاً بالألمانية في سويسرا في سبتمبر 2004، بدعم من المؤسسة الثقافية السويسرية بروهلفيتسيا، وهيئة دعم أدب الأطفال والشباب ب»إفريقيا وآسيا وأستراليا وأمريكا اللاتينية» في ألمانيا، وعرضت في معرض الكتاب في فرانكفورت في أكتوبر من العام نفسه؛ حيث كان العالم العربي ضيف الشرف، واهتمت بها الصحف والمجلات والجهات المعنية بأدب الأطفال والشباب في ألمانيا وسويسرا والنمسا، ورشحتها الجهات المختصة والمؤسسات الدينية لتُدرَّس في المدارس هناك، وترجمتها إلى الألمانية الدكتورة دوريس كيلياس، أستاذ علوم الاستشراق بألمانيا، التي اشتهرت بترجماتها الرائدة لأعمال نجيب محفوظ، وجمال الغيطاني. صدرت الطبعة الرابعة من العمل مؤخراً عن «دار البلسم»، التي أصرت على عدم تغييب مقدمة الدكتور عبدالوهاب المسيري، التي كتبها كتقديم للطبعة الثانية من الرواية، ويحكي من خلالها عن عالم الثنائيات «الإنسان جسد وروح، يعيش قدمه في الأرض، وعيونه شاخصة إلى السماء والنجوم، ولا تتحقق السعادة الإنسانية إلا حينما يتجاوز المرء استقطاب الثنائيات، ويعطى كل قطب من الثنائية حقه، وهذه هي النقطة المحورية في هذه الرواية؛ والتي تشكل مضمونها الفكري والأخلاقي، وتصوغ بنيتها الجمالية». يستعرض المسيري أحداث الرواية من خلال بطلها «كريم»، الذي وصفه ب»صبي طيب» يحب الأشياء، ويحنو عليهم، ويدافع عنهم، ولكنه في الوقت ذاته يمتلك قدرة خارقة على التحدث معها، وعلى فهم لغتها. كما حرص الناشر على تضمين مقتطفات من أقوال النقاد والكتاب والصحف العربية والأوربية، ممن تحدثوا عن العمل، مثل محمد الشافعي رئيس تحرير روايات الهلال، الذي وصفها ب»متعة القلوب الصغيرة والقلوب الكبيرة»، وفؤاد قنديل، الذي قال «إنها خطوة على درجة عالية من الأهمية في مسيرة أدب الطفل العربي»، أما بهاء جاهين فعدها «إنجازاً كبيراً، وقفزة عالية في عالم الكتابة للطفل». وأوصت «مجلة مستشار الكتب الإنجيلي، جوتنجن، ألمانيا» بالكتاب كمدخل لأدب الطفل العربي، وقالت: إنه بكل غرابته وجماله يجذب إليه الأطفال الذين يشبون في بيئة متعددة الثقافات، اعتباراً من سن عشر سنوات. وتحدثت «جريدة تاجس أنتسايجر، سويسرا» عنها كرواية واقعية تحكي عن الصداقة والخيانة، وأضافت بأنها أسطورة وقصة بوليسية في الوقت نفسه.