اجتمعت جماهير غفيرة لحضور حفلات مهرجان “أكشنها”، الذي أقامته مجموعة إم بي سي بمشاركة حلبة الريم في العاصمة الرياض. بدأ الحفل في الساعة 10.30 صباحاً مع المذيع ومقدم البرامج ماجد الفاسي، وبعد ذلك توالت المواهب المشاركة، وهم حسب الظهور: مغني الراب كلاش، الفنان عبد الرحمن الأحمري، الفنان راكان خالد، الفنان فايز المالكي، الفنان فهد الكبيسي، الستاند أب كوميدي الكوري وانق هو، ولم تنته الحفلات إلا مع غروب شمس يوم الخميس. لأول مرة بدأ “الرابر” كلاش حفلته بعد صلاة الظهر، وسط تجمعات محبي هذا الفن، حيث افتتح حفله بكلمة أوضح فيها حبه وامتنانه لإم بي سي على إتاحة الفرصة له لإحياء حفلته في الرياض لأول مرة في حياته، حيث قدم 4 أغانٍ بمشاركة فرقته الخاصة. وقال كلاش “تجربتي الأولى على خشبة أكشنها أعطتني شعوراً جيداً لناحية ما أقدم، ففن الراب بدأ بالانتشار فعلياً في أرجاء المملكة، وهو فن راق يحمل رسالة سامية، وله معجبون وجمهور. هذا ما لمسته من حضور المهرجان. وما لفت نظري هو تهافت الجمهور من كل مناطق المملكة، رغم بعد المسافة عن مدينة الرياض، ورغم قسوة الظروف الجوية، مؤكداً أنه سيعود إلى العاصمة مادام الجمهور يريد سماع فنه”. واستطاع كلاش أن يجعل الجمهور يتفاعل مع فنه، بإدخال أحد الجماهير على خشبة المسرح للغناء معه، مما زاد حماس الجمهور.
كلاش / تصوير : إبراهيم الهويشل
شخصيات متنوعة وفور صعود الفنان عبد الرحمن الأحمري إلى خشبة المسرح، ارتفع صوت الصفقات ترحيباً بموهبة تقليد الأصوات، حيث قلد الأحمري عدداً من الشخصيات الفنية، منهم “خالد عبد الرحمن، وعيضة المنهالي، وناصر الجوهر، ورابح صقر”. وقال الأحمري ل”الشرق”: هي المرة الأولى التي أشارك فيها على خشبة مسرح، وكانت فرصة رائعة لمواجهه الجمهور، أشكر اللجنة لثقتهم بي. وبالنسبة لي كان الأمر فريداً من نوعه، ولم أتوقع وجود هذه الجماهير. والجمهور واجه فقرة تقليد الأصوات هذه المرة بحماس غير متوقع.
راكان خالد / تصوير : إبراهيم الهويشل
حفلات النهار وفي منتصف الظهيرة، بدأ الشاب راكان خالد الغناء، فتعالت صفقات الجماهير الغفيرة، حيث وصل عدد الحضور حينها إلى 2500 متفرج، وكانت البداية من نصيب أغنية “ويلي ويلي”، التي كانت شعلة النجومية بالنسبة لراكان. وقال راكان ل”الشرق”: صعودي على خشبة المسرح للمرة الثانية شيء جميل أسعدني كثيراً، رغم أن حفلات أكشنها تعتبر من الحفلات الغريبة على مستوى العالم العربي، والسبب أنه المهرجان الوحيد الذي يقيم حفلاته الغنائية في النهار، إلا أن حماسة الجمهور، وتكبدهم عناء السفر لحضور هذه الحفلات يجعل منها فعلاً شيئاً مميزاً. أما ما ميز حفلة راكان، فهو ترديد الجمهور لكل أغانيه، ففور بداية كل أغنية، كان الجمهور معه كلماتها. وأنهى راكان وصلته برسالة شكر للمنظمين والجمهور، آملاً رؤيتهم في وقت قريب.
يانا يانا تعالت صفقات الجمهور مرددين أغنية الفنانة صباح “يانا يانا”، فور صعود الفنان فايز المالكي إلى خشبة المسرح. وقدم المالكي كلمة لجمهوره أثنى فيها على الجهود المبذولة لتهيئة المسرح، قائلاً ل”الشرق”: مشاركتي أصبحت سنوية في مهرجان “أكشنها”، الذي أصبح في رأيي من أهم المهرجانات التي أثبتت نفسها خلال الفترة الماضية. يعجبني تكاتف الجمهور وحماسته تجاه فعاليات المهرجان.
فهد الكبيسي / تصوير : إبراهيم الهويشل
مفاجأة سارة بعد نزول المالكي من على خشبة المسرح، كان الجمهور في انتظار الفنان القطري فهد الكبيسي، الذي كان مفاجأة الحفل، وهو أول ظهور له في حفل على أراضي المملكة العربية السعودية، لتتوالى الصفقات فور صعوده على الخشبة. بدايةً، قدم شكره للجمهور وللإدارة المنظمة، وقال الكبيسي إنها تجربة فريدة، ولن تكون الأخيرة مادام الجمهور يريد أن يستمع إلى صوته. وقال الكبيسي ل”الشرق”: أثار استغرابي كون الحفل في النهار، لكني كنت متحمساً لرؤية الجمهور الذي أتى للاستمتاع بأصوات المشاركين. فعلاً فوجئت بالحماس والحضور، خصوصاً مع حرارة الجو. إنهم مستمعون من الدرجة الأولى. الجدير بالذكر أن الكبيسي يعد من أهم النجوم الشباب في الساحة الخليجية حالياً، خصوصاً لتميزه باللون التراثي الخليجي.
نذكر أن عدداً كبيراً من الإعلاميين عانى من سوء التنظيم الإعلامي في المهرجان، ويعود ذلك حسب بعض الزملاء، لتعاقد الحلبة مع مجموعات غير متخصصة في تنظيم الحفل أمنياً وإدارياً، فالمكان المخصص للإعلاميين في المسرح غير موجود، إضافة إلى صعوبة الدخول إلى غرف الفنانين الخاصة لأخذ التصاريح، وعدم توفر أماكن خاصة للمحررين أمام المسرح مجهزة، وكانت ردود الأفعال متفاوتة بين الغضب والانتقاد تجاه سوء التنظيم، حتى انتهى الحال بانسحاب عدد كبير من الإعلاميين من ساحة الاحتفال. أكشنها | إم بي سي | حلبة الريم | فهد الكبيسي | كلاش