أكدت مصادر سياسية عراقية ظهور معلومات تفيد أن الحصول على اعترافات من أفراد حراسة نائب رئيس الجمهورية المتهم في قضايا إرهاب، طارق الهاشمي، تم باستخدام القوة. وأوضحت المصادر أن هذه المعلومات دفعت رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، للتأكيد على امتلاكه مؤشرات أولية على استعمال أساليب لانتزاع اعترافات من عناصر حماية نائب رئيس الجمهورية، لكنها مؤشرات بحاجة إلى تدقيق كبير. وفي سياقٍ آخر، أبدت القائمة العراقية، بزعامة إياد علاوي، حرصها على نجاح القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد غدا الخميس. وقالت «العراقية»، في بيان صحفي، إنها حذرت منذ اليوم الأول من خطورة عزل العراق عن محيطه الإقليمي والعربي وشددت على أهمية وحتمية عودته إلى الحاضنة العربية، وأن يمارس دوراً فاعلاً في جامعة الدول العربية. لاسيما وأنه عضو مؤسس فيها، ويرتبط شعبه بشعوبها بأواصر اجتماعية وثقافية واقتصادية ومصالح متبادلة. وشدد البيان على ضرورة أن لا يقتصر جدول عمل القمة العربية على الشكليات واللقاءات البروتوكولية فحسب، وأن يلتفت بشكل حقيقي إلى معاناة الشعوب العربية ليناقشها ويخرج بقرارات جادة وواقعية تخدم استقلالية الشعوب بعيداً عن التدخلات الخارجية وقوى التطرف. وتابع البيان «على القمة أن تضع سياسات جادة لمحاربة الفساد والفقر، وتوزيع الثروات بشكل عادل، واحترام حقوق الإنسان، والنظر في جميع القضايا العالقة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني العادلة، والتدهور المؤسف للأوضاع في سوريا، والأزمة السياسية الشديدة في العراق، والحث على الحوار والإصلاحات السياسية المطلوبة في البحرين، والتوترات في مصر وليبيا والسودان، والتهديدات لأمن واستقرار لبنان، وانهيار الدولة في الصومال». وفي سياقٍ ذي صلة، دعا التحالف الوطني إلى سرعة انعقاد المؤتمر الوطني بُعيد القمة بعد توصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى صيغة شبه نهائية لمسوّدة جدول الأعمال. وقال بيانٌ صادر عن التحالف الوطني إن العراق بكل فئاته ومكوّناته يرحّب بأشقائه العرب، وأن قوة العراق قوة لهم، وقوتهم قوة له، فهو يقف إلى جانب قضايا الشعوب العربية في التحرّر والديمقراطية والتكامل الاقتصادي.