تجمع ما يزيد عن 15 خريجة من الكلية المتوسطة، أمام مبنى الشؤون التعليمية بمحافظة ينبع، للمطالبة بحقهن في التعيين أسوة بزميلاتهن الخريجات اللائي تم تعيينهن مؤخراً وفي السنوات الماضية. وطالبت الخريجات بالنظر في أحوالهن الاجتماعية والنفسية، كونهن خريجات منذ فترات طويلة “1415′′، بالإضافة إلى تعيين من هم أقل منهن في الدرجة العلمية “خريجات معهد إعداد المعلمات” ووضعهن في قائمة الانتظار، واستبعاد بعضهن لأسباب غير معروفة” حسب قولهن. وذكرت مها الجهني، خريجة من الكلية المتوسطة بينبع ” تخرجت منذ 15 عاما، وانتظرت التعيين منذ ذلك الوقت وأنا الآن أم لأطفال في المرحلة المتوسطة ولم يتسنّ لي الحصول على الوظيفة رغم قيامي بالتقديم في كل عام ولكن ما زلت في قائمة الانتظار “، وتسترجع وقت دراستها بقولها” كنت أقوم بالدراسة بينبع وأنا من سكان مدينة ضباء وتعرضت لأكثر من حادث، وكدت أن أموت في إحدى الحوادث، ولكن الله كتب لي عمرا، والآن نحن موجودات لإيصال صوتنا بعد أن تعبنا من كثرة المخاطبات والمراسلات بدون فائدة”. فيما قالت نعيمة الذبياني ” أنا خريجة منذ عام 1418ه، وأنتظر الحصول على وظيفة معلمة التي دخلت من أجلها الكلية، ولكن حتى الآن لم يتسنّ لي ذلك، رغم أني تقدمت في جميع التقديمات المتاحة من تاريخ تخرجي لكن بدون فائدة”. وتضيف “ما زلت أتقدم للوظائف المتاحة ولكن دائما ما يتم استبعادي ولا أعلم الأسباب رغم أني تقدمت للتعاقد في الوظائف التعليمية سابقاً، ووافقت على كل الاشتراطات حتى العمل في مدارس الهجر والقرى، ولكن لم يتم قبولي أيضا، وهذا ما جعلني أحضر إلى هنا “. أما هناء الجهني ومنى المحياوي، خريجتا الكلية المتوسطة بينبع، فقد أشارتا إلى أنهما خريجتان من عام 1418 ه وقامتا بالتقديم والحصول على الدورات التدريبية وشهادات متخصصة في الحاسب الآلي واللغات ولكن لم يتم قبولهما رغم التوجيهات الكريمة بقبولنا بالتوظيف والتصريحات الإعلامية لمسؤولين في الوزارة في أوقات مختلفة وكذلك تصريحات ديوان الخدمة المدنية بمعالجة قوائم الانتظار للراغبين بالتوظيف “. ومن جانبه، ذكر مدير التربية والتعليم بينبع، محمد فراج، أن إدارة التربية والتعليم ليست الجهة المختصة في تعيين وتوظيف الخريجات، وأن هناك جهات هي المعنية بعملية التوظيف وهي وزارة الخدمة المدنية، مضيفاً أنه تم إيقاف عملية التعاقد مع المعلمات والمعلمين بناء على قرار ملكي، وبالتالي فإن إدارة التربية والتعليم ليس لها أي صلاحيات لتوظيف أي خريجة، مؤكداً عدم تقدم أي معلمة لها بشأن هذا الموضوع. تجمع الخريجات أمام مبنى الشؤون التعليمية أمس (تصوير: محمد العلوني)