أصدرت الغرفة الجنائية في محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب في مدينة سلا المغربية أحكامها في حق أعضاء خلية “سرية البتار” بالسجن سبعين سنة لعناصرها الثلاثة الذين أُلقِيَ القبض عليهم بعد تعقب تحركاتهم على الشبكة العنكبوتية حيث كانوا على وشك تنفيذ هجمات إرهابية. ويتزعم أفراد الخلية معاد إرشاد، أحد الناشطين البارزين في المواقع الجهادية عبر الإنترنت ذات الصلة بتنظيم القاعدة، والذي تمكن من نسج علاقات وطيدة مع أقطاب التنظيمات الإرهابية، بكلٍ من اليمن، وأفغانستان، والصومال، وليبيا، والعراق ومناطق أخرى. وقضت المحكمة بالحكم 25 سنة سجنا على أمير الخلية معاذ إرشاد، وهو صاحب خبرة واسعة في علوم الرياضيات والمعلومات، وهو مدير شركة للإعلاميات، كما قضت ب 25 سنة سجنا في حق محمد خير الدين، وهو معتقل سابق سنة 2006، وحكم بسنتين سجنا نافذة قبل استئناف الحكم و تخفيضه إلى سنة وستة أشهر، أما العضو الثالث يونس عياد، فتمت إدانته بعشرين سنة سجنا نافذا. وكانت الخلية الثلاثية حسب الوثائق المحجوزة معها تنوي “قتل الأمريكان والفرنسيين وكل الكفار بالمغرب وكبار المرتدين وعناصر المخابرات”. كما سعت الخلية الثلاثية إلى الالتحاق بمعسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خارج المغرب بغية الاستفادة من تدريبات عسكرية، في أفق العودة إلى المغرب من أجل تنفيذ عمليات إجرامية تستهدف مقرات المصالح الأمنية والمصالح الغربية وبالتالي نقل أفكارها “الجهادية” من الإنترنت إلى أرض الواقع. وخطط أفراد خلية “سرية البتار” لاغتيال بعض عناصر الأمن بهدف تجريدهم من السلاح لاستعماله في مخططاتهم التخريبية. وتوبع أفراد الخلية بتهم “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والتحريض والإشادة، وإعداد برامج معلوماتية لارتكاب أفعال إرهابية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق”.