قالت مصادر طبية امس إن شخصا قتل وأصيب 65 آخرون في اشتباكات بين قوات من الجيش ومحتجين في مدينة بورسعيد المصرية الساحلية وقعت مساء الجمعة واستمرت إلى الساعات الأولى من صباح أمس. وقال مصدرإن القتيل سقط بطلق ناري أصابه في الظهر وإن اثنين من المصابين سقطا أيضا بطلقات نارية بينما أصيب الباقون باختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع التي قال شهود عيان ومسعفون إن قوات الجيش استخدمتها في الاشتباكات. وذكر شهود أن الاشتباكات وقعت أمام مبنى هيئة قناة السويس في المدينة. وتابعوا أن الاشتباكات وقعت بسبب محاولة مئات المحتجين اقتحام مبنى هيئة قناة السويس بعد أن عاقب الاتحاد المصري لكرة القدم النادي المصري البورسعيدي بحرمان فريقه الأول من المشاركة في أنشطة الاتحاد لمدة موسمين وحظر إقامة مباريات في استاده لمدة ثلاث سنوات بعد أسوأ كارثة رياضية شهدتها البلاد. وكان أكثرمن سبعين شخصا قتلوا وأصيب المئات في أحداث شغب وقعت باستاد المصري في بورسعيد عقب مباراة الفريق أمام ضيفه الأهلي حامل لقب الدوري في الأول من فبراير الماضي. وقال الشهود إن المحتجين بادروا برشق قوات الجيش بالحجارة وردت القوات بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم ثم أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. ولم يعرف على الفور إن كانت قوات الجيش أطلقت ذخيرة حية. وقال المسعفون إن 25 مصابا أسعفوا في مكان الاشتباكات ونقل الباقون إلى المستشفيات. وكان المئات من مشجعي النادي المصري تجمعوا بعد قرارات العقاب أمام مباني النادي ورددوا هتافات مناوئة لاتحاد كرة القدم والنادي الأهلي والسلطات وتجمع مئات آخرون أمام مديرية الأمن في المدينة للاحتجاج. وقال الشهود إن المحتجين نظموا مسيرة إلى مبنى هيئة قناة السويس حيث وقعت الاشتباكات. وأضافوا أن بورسعيد بدت «أمس» مدينة أشباح في وقت أغلقت فيه المتاجر وخلت الأسواق من الباعة والمشترين. وذكرت مصادر أمنية أن أعضاء في مجموعة مشجعي النادي المصري وقفوا على المنافذ الجمركية للمدينة ومنعوا دخول آلاف العاملين القادمين إلى المدينة من المحافظات المجاورة مما تسبب في وقف العمل بالمنطقة الحرة العامة في المدينة حيث يوجد عدد من المصانع. وكان آلاف النشطاء قد نظموا احتجاجات في القاهرة ومدن أخرى بعد أحداث أول فبراير تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل نحو عشرين شخصا وإصابة مئات آخرين. وأحالت النيابة العامة هذا الشهر 75 متهما إلى المحاكمة الجنائية في أحداث مباراة المصري والأهلي مما أثار غضب سكان في بورسعيد.